عندما يكون الجدار عاليا
نسمع عن ذلك الجدار وذلك الكيان الذى يحول بيننا وبين الايام
يحول بينك وبين نفسك فلا تعرف من تكون ومن أين أتيت وإلى أين ستصل
فتحاول ان تهرب فى بحور من النسيان لكن حتى النسيان أصبح من العدم ولم يعد له وجود
لان الـجــدار عــالــيــا
تسمع عن ذلك الانسان إنه شخص ذو إحترام لكن للأسف الان هزمته الايام فتصرخ ضاحكا
لو أننى مثله ما وقعت بطى الحرمان ويأتى عليك بيوم من الايام فتقع معه بنفس المكان وقتها تتعالى أيضا صرخاتك
ولكنها الان بحر من الالام فتقول نعم
إنالجدار عاليا فتجد نفسك وحيدا بعالم ملئ بالصراخ والاوجاع
نعشقها تلك الحياة نمرح فيها نحبها نعيش أيامنا ونتغنى بكل اللغات
وفجأة نجد الجدار عاليا فلا تستطيع أن نتخطــاه
نحب ذلك الشخص ونجعله مالكا للقلب وقتها نقول بأننا ملكنا كل شئ
وفجأة نجد الجدار عاليا فلانستطيع ان نصل إليه
وسط أمواج السعاده ومحيطات الامال ننسى الدنيا وكل الالام
وفجأة نجد الجدار عاليا فينهار عليك بركان من الاوجاع
نبكى ............نستصرخ من كثرة الالم
لا نجد من يمسح لنا تلك الدموع
أن يتحمل عنا الالم .............أن يداوى ذلك الجرح
فأنت من جرحت نفسك لانك بحثت عنك بعيدا عن نفسك فكان الجدار عاليا
الان تصرخ من الالم فقد قتلوا براءتك
وأعدموا طفولتك
تنادى من بين الظلمات
تبحث عن أخر سواك
لاتجد من يمد إليك يد العون
لاتجد من يضئ إليك ذلك الظللام
إصرخ وتعالى بصرخاتك حد السماء
تسمع صوتا من بعيد تجرى إليه تبحث عنه بكل سرور وكلك أمل منشود
فتعرف بأنه صدى لصوتك فلا يوجد غيرك
لان الجدار عاليا
كن وكن وكن
كن كما انت أنت
حطم ذلك الجدار
لاتستسلم ....... لاتستسلم
وإن جاءت عليك لحظة الانكسار
فعلم أن الله موجود معك بكل وقت كان
ويعلم من هو ذلك الانسان
فلن ترضى كل من حولك لانهم لايرضون حتى عن أنفسهم
هذا هو طباع البشر
فلا تجعل من أيامك محاولات بالفشل لتتخطى ذلك الجدار
إبحث عن نفسك داخلها
فلن تجد ذلك الجدار العالى
فالناس من صنعت ذاك الجدار
أما الطريق إلى الله فلا يوجد به أى جدار
إصرخ كيفما تشاء
إصرخ وأطلق وجعك لعنان السماء
فلن يسمع صوتك ســــــــــــواك |
|
|
|