كيف تتعاملين مع طفلك الذى يريد البقاء بجانبك دائما؟
يمر أى طفل فى مرحلة معينة من حياته بفترة يكون فيها وخلالها شديد الالتصاق والارتباط بوالدته،
ويكون دائما يريد أن يبقى بجانبها، وعلى كل أم أن تعلم أن مثل هذا الأمر طبيعى،
ويمكنك من خلال بعض النصائح أن تتعلمى كيفية التعامل مع هذا الوضع وجعله أسهل عليك أنت وطفلك. وبصفة عامة عليك أن تعلمى أن سلوك الطفل هذا يعتبر مرحلة مؤقتة فى حياته وتنتهى ببدء الطفل فى التأقلم على التغيرات المختلفة فى حياته وتنتهى أيضا بتعلمه لمهارات مختلفة تكون قادرة على جعله أكثر استقلالية وأكثر تواصلا مع زملائه من حوله. ولكن يجب أن تعلمى أن هذا السلوك إذا استمر مع الطفل لفترة طويلة
وكان سببا فى رفض الطفل الذهاب للمدرسة لكى يظل بجانب أهله وخاصة أمه
وأدى أيضا لجعل الطفل مزاجيا وعصبيا فسيكون عليك الاستعانة بمتخصصين.
وإليك مجموعة من النصائح والأفكار التى من شأنها أن تساعدك على التعامل مع مثل هذا الوضع.
يبدأ الطفل فى الشعور بالقلق بسبب خوفه من الانفصال عنك تقريبا فى الفترة ما بين ستة وتسعة أشهر
وهى الفترة التى يبدأ الطفل استيعاب أنه هو وأمه شخصان مختلفان،
مع الوضع فى الاعتبار أن هذا الأمر قد يستمر مع طفلك حتى بلوغه عامين ،
كما أنه سيزداد حدة بالطبع عند بدء دخول الطفل الحضانة أو المدرسة.
لا تحاولى تجنب فكرة أنك فى مرحلة ما سيكون عليك ترك طفلك بمفرده
والخروج للعمل أو للانتهاء من بعض المهام، مع الوضع فى الاعتبار أن طفلك سيكون عليه التعلم من التجربة،
وهو ما سيجعله أكثر قدرة على المقاومة فى المستقبل.
وعلى سبيل المثال إذا كان سيتوجب عليك ترك طفلك مع مربية فيجب عليك أن تتحدثى معه
عن هذا الأمر مع التأكيد على أن الأمر سيكون تجربة إيجابية.
إذا كنت ستعودين للعمل بعد فترة اجازة وانقطاع فعليك أن تمنحى طفلك بعض الوقت ليتعود على النظام الجديد وعلى كل ما يحيط به من أمور جديدة. لا تحاولى الخروج خلسة وترك طفلك بمفرده ظنا منك أنه عندما لا يراك وأنت ذاهبة فهذا الأمر سيسهل عليه الوضع، واعلمى أن مثل هذا الأمر قد يكسر الثقة الموجودة بينكم.
حاولى أن تقومى بالتلويح لطفلك بهدوء وأنت خارجة من المنزل،
مع الوضع فى الاعتبار أنه إذا انتهى بك الأمر كل مرة وأنت تبكين فإن هذا السلوك سيجعل الوضع أكثر تعقيدا. عليك أن تحاولى أن تكونى أنت أكثر هدوءا عند الخروج وترك الطفل، مع الوضع فى الاعتبار أن عليك أن تحاولى أيضا ألا تتصلى بالمنزل عدد مرات مبالغ به للاطمئنان على الطفل فتلك الخطوة ستصعب من الأمر عليك،
وستكون مصدر قلق وتوتر للطفل أيضا.
عليك أن تتحدثى مع مربية طفلك لتعرفى منها حالته وإذا كان الطفل بعد فترة ستة أسابيع لا يزال يبكى بحرقة بمجرد خروجك من المنزل فعليك أن تحاولى أن تكونى أكثر جدية فى التعامل مع الوضع برمته.
حاولى ألا تقومى بتجاهل سلوك طفلك أو معاقبته على مثل هذا السلوك ألا وهو ارتباطه الشديد بك،
مع الوضع فى الاعتبار أن ارتباط الطفل بك وشعوره بالأمان وهو معك أمر إيجابى.
اعملى على الاستجابة قدر الإمكان لمشاعر وحاجات طفلك مع قيامك بالتحدث معه حيال مشاعره ليتمكن الطفل من تقبل الوضع. احرصى على أن تكون أحداث يوم طفلك مرحة ومتوقعة ومنظمة،
مع الوضع فى الاعتبار أن وضع جدول سيساعدك فى تلك النقطة.
حاولى أن تساعدى طفلك على تنمية ثقته بنفسه من خلال تعليمه مهام جديدة من شأنها أن تجعله يساعد البيئة، ويمكن للطفل أن يساعد فى إنهاء بعض مهام المنزل.
قومى بالثناء على مجهودات طفلك وهو الأمر الذى سيعزز من ثقته بنفسه.