أمطار الدمام تعيد البرودة آخر أنفاس الشتاء
السحب ما زالت تتكاثف شرق السعودية وتوقعات بهطول الأمطار اليوم عبد الرحمن إدريـس ـ جدة
تشير خرائط الطقس الى استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي، اليوم في الساحل الشرقي للسعودية ودول الخليج العربي، ومن المحتمل وفقا لمتابعي الاحوال الجوية، هطول أمطار متفرقة في حاضرة الدمام، تمتد الى شرق منطقة الرياض، وتكون الأجواء غائمة جزئيا إلى غائمة، وتبدأ الحالة صباح الغد في الانحسار بشكل كبير، كما تتراجع فرص الامطار في جميع الانحاء، عدا تشكيلات لبعض الغيوم العالية، وتكون الرياح جنوبية شرقية ومتقلبة الاتجاه، تتحول اعتبارا من الاثنين بإذن الله تعالى الى شمالية غربية معتدلة إلى نشطة السرعة على بعض المواقع، وذلك نتيجة تأثير امتداد مرتفع جوي، متوقعا ان تساهم موجات الرياح الشمالية، في انخفاض نسبي على درجات الحرارة احيانا، وتشهد المنطقة الشرقية مطلع الاسبوع، اجواءً معتدلة، مع احتمال برودة نسبية الذي يعقب هطل امطار الايام الماضية، وذلك قبل بداية دخول مواسم الحر. من جهتها توضح الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الى ان الفرصة ما زالت مهيأة اليوم الأحد بمشيئة الله، لهطول أمطار رعدية، تكون مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار، بحيث تؤدي الى انخفاض مدى الرؤية الأفقية، ويشمل ذلك مناطق الرياض والشرقية ونجران، ومرتفعات عسير والباحة وجازان ومكة المكرمة، مع ارتفاع في الرطوبة النسبية على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية وفي البحر الأحمر متوقع ان الرياح السطحية بين شمالية إلى شمالية غربية على الجزأين الشمالي والاوسط تتحول الى جنوبية غربية على الجزء الجنوبي بسرعة 15- 38 كيلومترا في الساعة وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف وحالة البحر: متوسط الموج، وفي الخليج العربي يكون اتجاه الرياح السطحية اليوم من جنوبية شرقية إلى شرقية بسرعة 15- 38 كيلومترا في الساعة وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف وحالة البحر: متوسط الموج. وبحسب المختص في الطقس والفلك، سلمان آل رمضان، ان حالة الطقس تكون متغيرة باستمرار خلال هذه الفترة، التي تمثل النقلة بين الفصلين، وهي الخصائص الجوية المعتادة في نهاية الشتاء وبداية الربيع، متزامنة مع الطالع الاخير في موسم العقارب، الذي يقرب الانتهاء في شهر مارس بإذن الله تعالى، وفق الحساب الفلكي بمؤشر الطوالع، وبعض التطابق في هذه الرؤية: يتم بموجبها منذ القديم، معرفة المواقيت الفصلية على نحوٍ تقريبي، فيما النجوم بعيدة قطعيا عن العلاقة بمتغيرات الطقس، وقال ان طالع (سعد السعود)، ويعرف بالعقرب الثالثة أو مربعانية آخر الشتاء، دلالة على دخول الربيع وأول نجومه. وقال الباحث الفلكي آل رمضان، ان موقع هذا الطالع يكون في ثلاثة نجوم، أحدهما نيّر والآخران دونه وأغلبها خافتة، وفيه تكثر العواصف وينبت العشب، وتخضر الأرض وتسمن المواشي، وفيه ايضا ترتفع الحرارة ويسخن الماء قليلاً وقت الظهيرة، ويعرف عند أهل الزراعة بالعقرب الثالثة وهو من النجوم اليمانية، وفيه أيام (برد العجوز) و(بياع الخبل عباته)، كما تسمى عند العامة، بمرجعة الرواية التراثية: لمن كان لديه فقط عباءة يتدثر بها عن برد الشتاء، فلما اعتدل الجو باعها ظنا منه أن البرد انتهى، فعاد البرد وآذاه، وهي كناية عن عودة الأجواء الباردة بين فترة و أخرى، وبطلوع هذا النجم يعتدل الزمان وتزهر الأعشاب، وتغرس النخيل ويستمر تلقيحها، وتظهر به الحشرات كالبعوض والنمل، ويزهر الورد ويورق الشجر.