أي علاقة زوجية يمكن أن تتسرب إليها المشاكل، سواء بين الزوجين أنفسهم، أو مع الأولاد، أو حتى بسبب أهل احد الطرفين، ونتحدث اليوم عن المشكلة التي قد تعاني منها بعض السيدات وهي عدم تقبل الزوج لأهل الزوجة، وكثرة الخلافات معهم، والتي تجعل الزوجة هنا حائرة وقفر على مفترق طرق ما بين أهلها وزوجها، فماذا تفعلين إذا تعرضت لهذا الموقف؟
سيدتي من الضروري أن تستغلي كافة جهودك وطاقاتك لتدعيم أسس بيتك قبل أي شيء، والتي ترتكز على العلاقة الجيدة والقوية مع زوجك في البداية، ومن هنا تكسبين قلبه، ومن ثم يصبح من السهل تقبلك وتقبل اهلك تباعاً.
بعد هذه الخطوة تأتي مرحلة تحتاج إلى الحكمة، وتتمثل في التعامل مع الزوج بذكاء، من حيث الطاعة وسماع الكلام، كذلك التودد اليه وتلبية كافة الاحتياجات التي يطلبها منك، وبذلك ترتفع مكانتك لديه، ويصبح أكثر تقديراً واحتراماً لك.
عليك أن تحتوي زوجك وتتجاوزي عن الأخطاء والهفوات الصغيرة، وذلك لان التدقيق عليها يجعلها تتراكم وبالتالي تتسبب في فجوة اكبر بينك وبين زوجك، ومن ثم أهلك.
كذلك، وبحسب ما ورد في موقع “الهوانم”، عليك أن تكوني الزوجة المسؤولة، التي تتحمَّل وظيفتها في قيادة البيت، ورعاية الأسرة، وإدارة شؤونِها بنظام وعدل وهذا من شأنه أن يضمن الاستقرار وسعادة الزوجين، وحَلّ المشاكل والخلافات وِفْق سياسة رشيدة وحكيمة، تحْفَظُهما من تدخُّل الأسر تدخُّلا سلبياً يؤدي بهما إلى تفسُّخ أواصر المودة بينهما.
والمرحلة الأهم من ذلك في قضية الخلاف مع أهلك هي الوقوف على الأسباب التي تجعله لا يتواصل مع اهلك، فإذا كان له سبب واضح ومقنع، فعليك الانصياع إلى أمره وعدم مخالفته، حتى لا تخربي بيتك بنفسك، وإذا كانت هناك ثغرات تافهة لا تستحق تعظيم الأمور فلا باس من الجلوس مع اهلك لتجاوز هذه الهفوات، وكذا الأمر مع زوجك لبيان أن هذه أمور صغيرة لا تستحق أن تذكر لتنغص عليكما عشكما الهادئ.
في حال كان زوجك ينتمي إلى عائلة بتقاليد وعادات لا تتناسب مع عادات وتقاليد أهلك، فهنا من الأفضل لك أن تراعي هذه التقاليد، وتحرصي على رضا زوجك، ولكن بما لا يتنافى مع العادات والأعراف العامة في المجتمع. |
|
|
|