حدثنا أبو عبد الرحمن بقي بن مخلد قال حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي قال : حدثنا أبو أسامة عن محمد بن إسماعيل قال : حدثني سعيد بن جبير قال : أقبل أبو يكسوم صاحب الحبشة ومعه الفيل ، فلما انتهى إلى الحرم برك الفيل فأبى أن يدخل الحرم ، قال : فإذا وجه راجعا أسرع راجعا ، وإذا أريد على الحرم أبى ، فأرسل عليهم طير صغار بيض في أفواهها حجارة أمثال الحمص ، لا تقع على أحد إلا هلك ، قال أبو أسامة : فحدثني أبو مكين عن عكرمة قال : فأظلتهم من السماء ، فلما جعلهم الله كعصف مأكول أرسل الله غيثا فسال بهم حتى ذهب بهم إلى البحر .
حدثنا وكيع عن ابن عون عن ابن سيرين عن ابن عباس طيرا أبابيل قال : كان لها خراطيم كخراطيم الطير وأكف كأكف الكلاب .
حدثنا وكيع عن سفيان الأعمش عن أبي سفيان عن عبيد بن عمير قال : طير سود تحمل الحجارة بمناقيرها وأظافيرها .
حدثنا الحسن بن موسى عن شيبان عن يحيى قال أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب راحلته فخطب فقال : إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليهم رسوله والمؤمنين .
حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن عبيد بن عمير قال : لما أراد الله أن يهلك أصحاب الفيل بعث عليهم طيرا أنشئت من البحر أمثال الخطاطيف ، كل طير منها يحمل ثلاثة أحجار مجزعة : حجرين في رجليه وحجرا في منقاره ، قال : فجاءت [ ص: 435 ] حتى صفت على رءوسهم ثم صاحت فألقت ما في أرجلها ومناقيرها فما يقع على رأس رجل إلا خرج من دبره ، ولا يقع على شيء من جسده إلا خرج من الجانب الآخر قال : وبعث الله ريحا شديدة فضربت الحجارة فزادتها شدة قال : فأهلكوا جميعا |
|
|
|