تحت هذا العنوان رائحة الدجاج قد تنقذ ملايين الأرواح نشر موقع
عالم الاقتصاد، وهو الموقع الرسمي لجمعية غير حكومية بنفس الاسم نتيجة أبحاث ريكارد إنغل من الجامعة السويدية للأبحاث الزراعية، الذي سأل نفسه سؤالا بسيطا "أي الحيوانات يجذب البعوص، وأيها يطردها؟" وأثناء محاولته الإجابة على السؤال، تفتحت آفاق تمنح الأمل في الوصول إلى حل للقضاء على عدوى الأمراض التي ينقلها البعوض كالملاريا وفيروس زيكا.
وبمساعدة فريقه البحثي جمع ريكارد أعدادا من بعوض الملاريا وقام بتحليل الدماء التي امتصتها البعوضات لاكتشاف ما هي أنواع الضحايا من الحيوانات.
نتيجة للتحاليل وجد فريق البحث أن هناك دماء من جميع الحيوانات في "بطون " التي جمعوا، باستثناء الدجاج. فمن بين عينات دماء مأخوذة من 1172 بعوضة استطاعوا التقاطها لم يجدوا إلا نادرا دماء دجاج في "بطون" البعوضات.
من هنا استنتج ريكارد وفريقه أن هناك شيئا في الدجاج يطرد البعوض، ثم قاموا بتجربة طبقوها على 6700 شخص ناموا في غرف فيها مصائد للبعوض مع حيوانات مزرعة مختلفة مثل الماعز والأرانب والدجاج وغيرها.
عند ملاحظة عدد البعوضات التي التقطت في كل غرفة نوم، اكتشفوا أن 85 بالمئة من غرف النوم التي فيها دجاج كانت خالية من البعوض نهائيا، ولم تلتقط المصائد أي بعوضة.
إثر هذا الاكتشاف قام ريكارد إنغل وفريقه باستخلاص رائحة الدجاج وأعادوا التجربة باستخدام الرائحة بدلا من الدجاج ليصلوا إلى نتائج مشجعة ومبشرة بإيجاد الحل لطرد البعوض، حيث لم يجدوا بعوضاً في 90 % من غرف النوم التي وضعوا فيها رائحة الدجاج التي استخلصوها.
وتشير النتائج التي توصل إلها فريق البحث إلى أنه من الممكن انتاج مستحضر قادر على طرد البعوض وبالتالي التقليل من خاطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض، ولكن قبل ذلك يجب القيام بأبحاث حول ما إذا كانت رائحة الدجاج لها نفس التأثير على بقية أنواع البعوض أم لا |
|
|
|