من الروائع
أدب الخلاف وخلاف أدب
الخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعا
لاختلاف الأفهام تباين العقول
تمايز مستويات التفكير
الأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي
بوابةً للخصومات
مفتاحاً للعداوات
شرارةً توقد نارَ القطيعة
العقلاء ما زالوا يختلفون ويتحاورون في حدود العقل
دون أن تصل آثار خلافهم لحدود
فهم يدركون تمام الإدراك ،
أن الناس لابد أن يختلفوا .ويؤمنون بكل يقين أنه
َلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَل َ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين َ
ألا نُحسن أن نكون إخواناً حتى لو لم نتفق .
كما يقول الجهبذ العاقل الإمام الشافعي
إن اختلافي معك يا أخي ، لا يعني أنني أكرهك ، أو أحتقر عقلك ، أو أزدري رأيك
أحبك يا أخي ، ولو بقينا الدهر كله مختلفين في الرأي .
واختلافي معك
لا يبيح عرضي
ولا يحل غيبتي
ولا يجيز قطيعتي
فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف
1. إن لم تكن معي ، فلا يعني أنك ضدي
وهذا منطق العقلاء
2. إن لم تكن معي ، فأنت ضدي ،
وهذا نهج الحمقى
3. إن لم تكن معي ، فأنت ضد الله
وهذا سبيل المتطرفين
الآراء يا أخي
للعرض ليست للفرض
و للإعلام ليست للإلزام
و للتكامل ليست للتلاكم
ختاما
عندما نحسن كيف نختلف سنحسن كيف نتطور .
بعضنا يتقن أدب الخلاف
والبعض الآخر يهوى خلاف الأدب
ولو نظرت للخلاف من خارج الصندوق لضحكت على صغره
ممااستوقفني |
|
|
|