. . ويجب أن تكون النية من الميقات المكاني وهو رابغ لأهل
مصر ومن يمر به من غيرهم
ونية الحج من الميقات فيها أمران:
الأمر الأول: أنها ركن من أركان الحج.
الأمر الثاني كونه من الميقات واجب من واجبات الحج.
والنية هي الإحرام، وبه الدخول والشروع في أعمال الحج،
ولذلك إذا ترك الحاج النية - وهي الإحرام - من الميقات عامداً أو جاهلاً أو ناسياً، وجب عليه دم،
أي: ذبيحة تجزئ في الأضحية، جزاءً له على تركه الإحرام من الميقات،
لأن النيَّة عملٌ قلبي لا يكلف الإنسان مشقة،
فإن تجاوز الميقات من غير نيَّة تحت أي ظرف من الظروف، لا يعفه ذلك من الغرامة والجزاء،
فإنه خرج من وطنه من أجل الحج، فكيف يغفل عنه أو يجهله أو ينساه؟
والنية من الميقات أول واجب من واجبات الحج،
والتجرد من المحيط والمخيط ولبس ملابس الإحرام واجب كذلك عند النية،
ولكن لما كانت تعتري الحاج بعض الضروريات؛
مثل المرض، أو البرد الشديد، أو فقد ملابس الإحرام وعدم وجود غيرها،
فإن ذلك يبيح له استعمال الملابس المعتادة وتجب عليه الفدية،
وهي ذبيحة أو صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين، ويطعم كلاً منهما يوماً كاملاً،
وهذه الفدية تجب على كل من يفعل محظوراً من محظورات الإحرام؛
كقص الشعر أو نتفه، أو قص الأظافر، أو استعمال العطور، أو غير ذلك.
كما يحرم على المحرم التعرض لطير الحرم بصيد أو بتنفير أو ذبح أو أكل. وكذلك يحرم عليه التعرض لشجر الحرم بقلع أو قطع أو غيره، وكذلك يحرم عليه صيد الغزلان والظباء وحمر الوحش والنعام ونحوها وهو محرم،
كما يحرم عليه أيضاً أكل شيء من ذلك،
وإذا تعرض لشيء منها أو أتلفه فعليه دفع قيمته إلى الفقراء والمساكين. |
. |
|
. |