قال أحد السلف : "إن اﻷخلاق وهائِب ، و إن الّله إذا أحب عبده وهبه منها "
ولما سُـئل رسول الله عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة قال : "تقوى الله وحُسن الخُلق"
ليست اﻷخلاق أن تُعطي من حولك في حال هدوئِك ورضاك وكل حقوقك مُستوفاة ..
وإنما مِقياس االأخلاق الفاضلة أن تظلَّ أنت أنت .. ثابتا على خلُقك وصبرك ومعروفك وإحسانك
، وترفّعك عن السفاسف وأنتَ في أصعبِ المواقف وأشدّها على نفسك ....
فالصفوة من الخلق ﻻ تتغير صفاتُهم حتى لو تغيّرت أحوالهم و ظُروفهم ..
فالكريمُ يظل كريمًا حتى لو افتقر ،
والعزيزُ يظل عزيزًا حتى لو قُهِر ،
والمُحسن يظل محسنًا حتى لو ظُلم..
فهم يتعبدون الله بهذه اﻷخﻼق بل وتطمحُ نفوسهم للقرب من رسول الله
فكل من زاد في الخُلق كانَ أقربُ إلى رسول الله من غيره
ثم تيقن ..
أن من ساءَ خُلقهُ عذًّبَ نفسه و أفسد عمله...
• المُوفَّق :هو الذي إذا توقفتْ أنفاسه
لم تتوقف حسناته . .
مسافرٌ أنتَ واﻵثارُ باقيةٌ
فاترك وراءك ما تحيي به أثرك . فلسفة فكرية : تخيل أنك تمشي في طريقك فإذا بلوحة مكتوب عليها :
(ممنوع التقدم - حقل ألغام ) ! لن تجد في نفسك حقداً على من وضع هذه اللوحة ﻷنه قال لك "ممنوع"
بل ستشكره عليها ولن تفكر أن هذه اللوحة قد حدَّت من حريتك
بل ستفهمها أنها ضمان لسﻼمتك !
وهكذا : هناك فرق كبير بين من يفهم حدود الشرع على أنها تحد من حريته وبين من يفهمها على أنها ضمان لسﻼمته !
قال تعالى : "ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه" |
|
|