الأيام الملونة الأيام الملونة هي أيام عادية في نظر البعض
وملونة في نظر البعض الآخر
أيام تلونها مشاعرنا، آلامنا، وآمالنا ، نظرتنا لواقعنا ومستقبلنا
تتلون بألوان مختلفة منها ما فرض علينا ومنها ما قمنا بتلوينه نحن بأنفسنا
وبعض الأيام امتزجت ألوانها فلم نعد نميز بأي لون هي
وتختلف فلسفة الأيام الملونة من شخص لآخر وكل إنسان يفلسفها
على حسب وجهة نظره الخاصة وهذه هي فلسفتي للأيام الملونة (( اليوم الأبيض )) اليوم الأبيض هو يوم نحقق فيه نجاحات منتظرة
أوإنجازات مرسومة أوآمال مأمولة
وهو يوم ينتظره الكثير من الناس بشغف
وغالباً لا يتحقق الوصول إليه
إلا بالكثير من الجد والعمل ومن يرجو الوصول إليه
لابد من أن يعد العدة لذلك اليوم
ويسعى له فهذا اليوم لا يأتي بسهولة وبلا شك
أن من أكثر الأيام بيضاً ونظارة
هو يوم لقاء الله لمن عمل له وسعى له سعيه وأعد له عدته
فيجب أن لا ينسينا سعينا وراء الأيام البيضاء في الدنيا
أن نعمل لليوم الأكثر بياضاً بإذن الله
وهو يوم النظر إلى وجهه الكريم . (( اليوم الأسود )) هو يوم فقدان غالي أو خسارة ثمين أو ضياع أمل
فعندما يفقد الإنسان غالياً يشعر ان الدنيا سوداء خاوية
وان السواد اصبح لوناً لحياته وأن ليله كنهاره
ولولا الصبر والرضا بقضاء الله وقدره لطالت الأيام السوداء
واستمر السواد في كثيراً من أيامنا وليالينا
كذلك من يخسر ثمين كان يملكه
سواء كان صحة أو مال يرى ان ذلك اليوم هو يوماً أسود في حياته
أو ضاع منه أمل تعلق به قلبه وعقله فيشعر بسواد أيامه عند ضياعه (( اليوم الأخضر )) هو يوم سعيد نعيشه في فرح وسعادة
ونشعر ان الحياة من حولنا ربيع اخضر نظر وان كل احواله
كشذى عبير الزهور واريج الرياحين
فنتمسك بذلك اليوم ونود ان يكون طويلاً لا ينتهي
فنجود فيه بعطائنا ونفرح بعطاء الآخرين لنا
فيزداد جمال ذلك اليوم ونقائه (( اليوم الأحمر )) هو يوماً كئيب يلونه نزف القلوب بلون الدم القاني
من جراء غدر خل أو طعنة صديق أو عقوق ابن
فيترك ذلك جروح غائرة في أعماق القلب
ينزف دون ما دماً يرى ولا جروح تلمس
فتتلون الأيام بلون احمرِ مزعج مؤرق
يجعل الحياة قاسية أليمة والليالي طويلة كئيبة (( الأيام الوردية )) هي أيام حب أمل تفاؤل نبني فيها أحلام ورديه
ونحيى لحظات رومانسية ونعيش آمال كبيرةِ وبعيده
منها ما نستطيع تحقيقه ومنها ما يضل في عالم الخيال والأماني هذه بعض الأيام الملونة في نظري
وتبقى الأيام هي لحظات عشناها أو نعيشها
بحلوها ومرها تكونت منها اعمارنا فلنحرص
على ان تكون بجميع الوانها في طاعة الله
ولنتذكر ان كل ما فيها هو من قضاء الله وقدره
فلا فرحاً يطغينا ولا حزنِ ينسينا ذكر الله جعل الله جميع أيامنا في طاعته
|
|
|