رحلتنا الرومنسية إلى مرتفعات فيردا الجبلية و السير على الصقيع في 21 يناير 2016
د . عدنان جواد الطعمة
حملت معي أربع كامرات مع بطارياتها و وضعتها في حقيبة الكامرات و خرجت مع
زوجتي الكريمة و قدنا سيارتنا بعد ذهابنا إلى
السوق لشراء بعض الحاجيات إلى مرتفعات فيردا الجبلية و الجبل الأبيض التي وصلناها في الساعة
العاشرة والنصف من صباح اليوم . كان الطقس جدا باردا و درجة الحرارة 12 تحت الصفر
و المنطقة الجبلية مغطاة بالثلوج الناصعة البيضاءة اللون . و على الفور إستخرجت ثلاث
كامرات ثبت إحداها على حاملها و علقت الكامرتين على رقبتي و وزعت البطاريات في
جيوب معطفي . و توكلت على الله و بدأت بالتقاط الصور للمناظر الخلابة والأشجار المغطاة
بالصقيع من الساعة العاشرة والنصف إلى الساعة الواحدة والنصف ظهرا .
سبحان الله على خلقه و جنانه المنتشرة في بقاع العالم . فمن موقف سيارتنا بدأت بتصوير بلورات الجليد التي تشبه السكر واللؤلؤ التي تغطي
مزارع و طرق منطقة فيردا الجبلية و أيضا الجبل الأبيض الذي يقابلها .سارت زوجتي على
طول الطريق باتجاه غابة قرية جوس فيلدن الذي كنا نسير عليه في مختلف فصول السنة و نجلس
أحيانا على المصطبة أمام حقول الجت البرسيم و القمح و الذرة .
كانت المصطبة مغطاة بحبوب الصقيع الكريستالية التي تشبة اللؤلؤ و السكر . وخلف هذه المصطبة
كانت أغصان أشجار الغابة و أوراقها مغطاة يالياف شعرية رفيعة جامدة أو تحيط أوراق الأشجار .
بقيت هنا ألتقط عشرات الصور بثلاث كامرات لأوراق و أغصان الأشجار العاليةو مناظر المزارع و مروحيات مولدات الطاقة الكهربائية . ثم سرت باتجاه آخر إلى منطقة مرتفعة مقابل الجبل الأبيض ثم اتجهت نحو موقف سيارتنا و المزارع الأخرى حول هذه المنطقة . و هكذا توقفت عن إلتقاط الصور في الساعة الواحدة والنصف لأني شعرت بالبرد الشديد
وذهبت إلى سارتنا و كانت زوجتي الكريمة تنتظرني . ثم قدنا سيارتنا و عدنا إلى اليبت
تقبلوا مني عاطر تحياتي
د .عدنان ألمانيا في 26 أكتوبر 2016