سكن الليلُ والأمانيُ عِذاب
وحنيني للحبيبِ عذَاب كلما داعب الكرى جفن عيني
هزني الشوقُ وأضناني الغيابُ
يا حبيبي هواك أضنى فــؤادي
وكأن الجوى بجسمي حِرابُ
أضرم النار في الحنايا لهيبـاً
مثل ليل أضاء فيه شهـــابُ
وأنا في ثرى الغرام غريــقٌ
ملءُ عيني دُجى كساه الضبـابُ
أنا والشوقُ في الغرام ضحايا
سرق البعدُ عمرنا والغيـابُ
قدرٌ نُهدرُ السنين سهـارى
ليلنا غربةٌ فكيف المآبُ
قدرٌ نعشقُ الصعاب ونمشـي
في طريقٍ به الشُجاعُ يهابُ
كيف ألقاك والدروبُ شِراكٌ
وعلى الباب حاجبٌ وحجـابُ
ننشدُ الوصل قد يكون قريباً
هل على العاشقين ثم حسابُ
ربما نلتقي غداً ونُغنــي
لحن حبٍ غِناؤه مستطـابُ
وغداً تنبتُ الرياضُ زهــوراً
ويعود الهوى لنا والشبـابُ
كلما طال بعدنا زدت قُربـاً
يجمعُ الحرفُ بيننا والخطــابُ راقت لي للشاعر اليمني/ بن عبود |
|