لستُ مع من ينادون بمنع تسجيل "الشيلات" أو "الشلات"، كما يحلو للبعض أن يسميها؛ "فالشيلة" أو "الشلة" قالب يمكن أن يحمل الجيد أو الرديء من الكلمات، وهو بالأساس انعكاس للقصيدة.
لقد أصبح للشيلات جمهورٌ عريضٌ يحتسيها كل يوم صباحًا ومساءً! ولا أشك للحظة أن الشيلات لها دور كبير في سحب البساط من تحت أقدام الكثير من المغنين الذين تحوَّل جمهورهم لسماع "الشيلة" بدلاً من الأغنية! انتشار الشيلات يحتّم علينا إيجاد "فلتر" قانوني لمحاسبة الشعراء قبل المنشدين في حال كتابتهم قصائد من شأنها إذكاء العصبية القبلية، أو هدم قيم وأخلاق المجتمع والتعدي على أنظمة الوطن!
في أحد الأيام استمعتُ مصادفةً "لشيلة" بعنوان "يا راكب اللي جديد الصنع ياباني"، وكانت أبياتها عبارة عن شرح مفصل لطريقة تهريب السلاح وإغواء الدوريات الأمنية، وتمجيد المهرّب؛ ما أثار الاستغراب والتساؤلات أيضًا عن كيفية إنشاد مثل هذه الشيلة!!
الإشادة بالمهرّبين والتعصب القبلي والتفاخر بالإبل والأموال من الأمور التي يجب التصدي لها، والتنبه لخطورتها على وحدة المجتمع وتماسكه، ودورها في هدم مبادئه.. فهل سيكون لوزارة الإعلام دور في إيقافها؟ هذا ما نتمناه. |
|
|
|