طفل يبدد الضجيج إلى سكون قررنا في ذاك اليوم أن نخرج منذ وقت الظهيرة إلى أحدى المجمعات لنتغدى ونتسوق ونثرثر وربما نلعب نعم فعندما كبرت باتت تتملكني رغبة العودة للطفوله لا ربما ليس هي بالذات ولكن أحب أن أستمع لثرثرات الصغار وهم يلعبون فهي بقدر برائتها في وسطها لغائم مدسوسه كن على أتم الإستعداد لها دخلنا ذاك المجمع بعدما أُسْتُوْقِفنا أكثر من نصف ساعة عند البوابة لم أكن أعلم لم ولكن تمنيت أنه ألح وأصر على عدم الدخول ولكننا هرولنا ما أن رأينا الناس تصرخ تركنا ورمى مابيده ليتلاحق تلك الطفله اللتي باتت تعلو وتعلو على ذاك السلم الكهربائي طفلة على سلم كهربائي هو أمر طبيعي سيتم اللحاق بها من ذويها ومسكها بعد عدة ضربات على رأسها لتشعر بعظيم مافعلت وأنتهى الأمر ولكن لم يكن كذالك فالطفلة كانت تلعب بالمقبض وتصعد على ذاك الدرج ولكن بالجهه الأخرى أي المطلة مباشر على الأراضي الرخاميه أم البنية تصرخ وأبيها يطلب من أحد المتواجدين بالساحه أن يلحق بها فهو لن يستطيع رؤية فلذة كبده بهذا المنظر كنت أنظر إلى الطفله وهي متشبثه بكل قوة وتطل علينا بنظرات واثقه وكأنها تقول لنا لاعليكم سأصل بل وتبتسم أدرت برأسي عن ذاك المنظر فكلما أرتفع السلم خيل ألي أن أشلاء عضامها هاهنا متناثره ودماؤها قد ملئ أرجاء المكان الجميع يدعوا الله أن يسلم تلك الطفله فإن سقطت أمام أعين والديها فهم سيموتون من ألم جلد الذات الكل كان يطلب لا لا تنظري إلينا أنظري إلى هناك أرفعي رأسك أمسكي بقوة إن أستطعت أن تصلي إلى فوق دون أن تتركي المقبض فسأعطيك أكبر هديه أطلبي من العمال أن يأتونك ليمسكوك لحين وصولنا لا لا لاتصرخين لاتبكين أهدئي هي لم تخف ولكن ما أن رأت أمها أنهارت وسقطت جاثمة على ركبتيها أرتعبت وباتت ترتجف البنية الآن تصل إلى الأعلى منظر موجع مخيف مرعب تريد أن تلتقط أنفاسك ولا تستطيع تخشى من ماستراه بعد لحظات البنية لم تعد قادرة على الثبات أكثر فهي باتت تمسك بيد واحده تاركة الأخرى السكرتين جميعهم يحاولون إيجاد طريقه ولكن أكتفو بأن يتراصو جميعهم ويمدوا أيديهم للمنطقه اللتي يتوقع سقوطها بها لسرعة أنتشالها قبل تهشم رأسها كانت هنالك أمرأة في الخمسين من عمرها تزيد أو تنقص نظرت بإعجاب شديد وقالت لذاك الحشد اللذي رفعوا أعناقهم إلى العنان فظيعة هذة الصغير ولن تسقط ثقوا بذالك العجيب في الأمر أن أباها قد وصل إليها ولم يستطع حملها فقد أحتجزت بين العمود وبين السلم فدخل جسدها النحيل وتوسطهم فخلصت نفسها بنفسها فقد قامت بتثبيت رجلها بمساعدة أباها على السلم حتى وصلت إلى أحضان أبيها وظلت تضمه بحنان هو قد غرق بدموعه وهي تطبطب على كتفه كنا جميعنا في الدور الثاني لنتأكد من سلامتها أعلم أنك تقولون [ اللقافه وماتسوي ] ولكن ذهبنا لنتأكد أن مازال بها قلب ينبض الغريب أن بعد هذا كله الرجل يرفع يده على زوجته لأنها لم تنتبه إلى صغيرته هي ليست وحيدتهم فالأم تحمل وليد بين يديها والآخر ممسكة به باليد الأخرى والثالث أكتفى بالتشبث في عبائتها خرجنا مباشرة بعد أن سكننا الذهول والسكون ورسمت على ملامحنا ألف علامة تعجب فسبحان القادر اللذي وهب قوة التحمل والثبات لتلك الصغيرة ومازلت متعجبه لو سقطت بنيتهم ماهو الشعور اللذي سيسكن قلوبهم حين فقدها بهكذا موقف ..؟! وسكن مخيلتي سؤالا لم الرجل يمد يده بإستمرار ليأخذ دون أن يعطي وبمنتهى الجرأة ينفجر إن كان هنالك إي خطأ أو تقصير حصل من دون قصد مشكلة الرجل الأولى هو أنه لايشعر بأخطائه بل ولايريد أن يحس بها أو حتى يتم تنويهه عليها ويغضب إذا تجاوزته ويتميز غيظا إذا تعرضت أشياؤهـ الخاصه للخطر ولايجد في نفسه المقدره على محاسبة نفسه وتأنيبها وإلزامها حدود اللباقه مع الغير والتعامل ضمن معايير ذوقيه محدده |
|
|