لمسآت إنسآنية
متعة العطاء والمحبة
إن مسح دمعة عن وجنة طفل
وقتل آهة في صدر مكلوم
وإزالة غصة عن قلب محزون
تشكل لمسات إنسانية تعطي
مزيداً من الارتياح الداخلي لنفوسنا
والسعادة لغيرنا .
إن الحياة مجبولة على تقلب الأطوار
ما بين فرح و حزن
ما بين سعادة ونكد
ومن عاش في الدنيا فلا بد أن يرى من العيش
ما يصفو وما يتكدر , لكن !!
نحن نستطيع أن نغلّب الجانب المشرق في الحياة
على الجانب المظلم
عندما لا نجعل فرحتنا أنانية
وعندما نعتبر أي فرحة تتراقص في بيت
محتاج لها إنما هي فرحة لنا وعرس لمشاعرنا .
تحضرني هنا كلمة لأحد سلفنا الصالح يقول فيها :
" إنني أنام قرير العين في تلك الليلة
التي أطعم فيها جائعاً أو أزيل الهم عن مكروب "
وذلك تصور رائع لمعنى الحياة من هذا الشهم
لأن الحياة تظل تافهة عندما
نتمحور حول نفوسنا .
إن طلب الخير للآخرين
لا يعني حرمان أنفسنا من الخير
ولكن لا يعني شمول هذه السحابة
وإمطارها على كل قلب وفي كل واد .
إن العائد الذي ينتج عن
" فعل الخير "
يبقى قبساً في حياتنا
ويظل لمسة سعادة لا تفارقنا
ومهما تصورنا أن الناس ينسون
ما يمنح لهم فإن الآثار الخيرة تبقى
لنعوُد أنفسنا على العطاء
وعلى زرع الخير
وعلى نشر المحبة بين الناس
إن الإنسان الذي يعطي هو الذي يملك
كما يقول المفكر :
" فلتملك الآخرين بالعطاء بدلاً من أن يملكوننا بالأخذ " |
|
|
|
آخر تعديل ضـــآمي الـــود يوم
8 - 12 - 2016 في 11:44 PM.