. غالبا ما تحصل قبيل وقوع السكتة الدماغية علامات خفية توحي بأن خلايا الدماغ لا تحصل على ما يكفيها من الأكسجين لتؤدي وظيفتها.. هذه العلامات (التي تدعى من قبل الأطباء أحيانا بالسكتة الصغرى ministroke أو بنوبة نقص التروية المؤقتة TIA، والتي تدوم دقيقة إلى بضع دقائق).. هذه العلامات إذا كشفها المصاب، أو كشفت لديه من قبل من حوله، تتطلب استدعاء المعونة الطبية حالا، لأن كل دقيقة من بعدها لها أهميتها في إنقاذ المرء من الآثار المدمرة للسكتة. وحالات الإنذار بالسكتة الدماغية لا تسبب تلفا دائماً في الدماغ كما تفعل السكتة نفسها، لكن لا بد من تشخيصها لتفادي تطورها إلى سكتة حقيقية. ويتم التشخيص بالفحص السريري، كما يتم التأكد من عدم حدوث سكتة دماغية كاملة بدراسة للدماغ بالومضان المقطعي CT scan أو بالرنين المغناطيسي MRI، ولا بد من الاستدلال على سبب السكتة بدراسة للشرايين السباتية (شرايين العنق) وللقلب، بواسطة فائق الصوت (الإيكو). أما المعالجة فتركز على تحسين التروية الدماغية وتدبير كل العلل التي قد تكون مصدرا للسكتات الدماغية في المستقبل. وتعتمد المعالجات الدوائية مضادات الصفيحات كالأسبرين والكلوبيدوغريل Clopidogrel أوالمميعات، في الحالات التي لا يشك فيها بوجود نزف دماغي مسببا للأعراض، كما تعتمد توسيع التضيقات في الشرايين السباتية إن كشفت، عن طريق القثطرة وزرع الشبكات أو الجراحة. أما إذا ثبت أن سبب الأعراض هي أم دم دماغية على وشك الانفجار، فالطريقة الوحيدة لإنقاذ المصاب هي بالجراحة العصبية (جراحة الدماغ). ولا بد من علاج كل العلل التي تمهد لحدوث السكتات الدماغيةكارتفاع الضغط، والسكري، وارتفاع الكولسترول، كما لا بد من تطبيق كل طرق الوقاية التي تؤدي لهذه العلل كالانقطاع عن التدخين، وخسارة الوزن الزائد، وتبني الطعام الصحي، والرياضة المنتظمة .......................................... |
|
|
|