واقعنا اليوم مرير حيث اضحت التكنولوجيا ممسكة بزمام الامور في جميع مناحي الحياة لا ضير في استخدامها ولكن أن تكون هي ممسكة بزمام الامور حياتنا وفقدنا السيطرة حتى اضحت الاحوال مناط ابعاد مختلفة فقد هيمنت على جميع المجالات واصبحت وسيلة الاتصال المركزية واصبح علمنا اليوم كقرية صغيرة حتى اصبحت وسائل التسلية والترفيه تعتمد عليها في ترويج مقاصدها بل اليوم كل مفرزات التكنولوجيا تنصب في بوتقتها اللامتناهية فنحن منذ أن نستيقظ من نومنا وحتى نعود إليه، ونمارس كل اشكال الانغماس واصبح التعامل معها فرض اسلوب حياة بينها وبين من نتعامل من هنا بدأت كل التوجهات لها من مختلف الفئات العمرية واصبحت السلعة الأكثر رواجًا، والهدف الذي يبتغيه الجميع. ومن الملاحظ اليوم أن تسارع خطوات التكنولوجيا، وتتابع إيقاعها، أصبح مخيفًا، لدرجة أنها تأتينا، بشكل شبه يومي، بمنتجات تقنية جديدة مذهلة، من حيث التقدم والإبهار.. هذا ما يجعل مسألة الركض وراءها، ومحاولة الإمساك بناصيتها محط الاهتمام والجدية. ومن ملاحظ اليوم أن اكبر النواتج والحصيلة هم اطفالنا الذين كان لها الدور المؤثر على توجهاتهم ومحط اهتمامهم فأطفالنا لبنة هذا الوطن وعماد مستقبلة فلا نستطيع تركهم يتأثرون بكل ما يدور حولهم من متغيرات، دون أن نستثمر هذا التغيير، من جوانبه الايجابية لنجعلها نمط حياة تستغل فيها كل الامكانية المتاحة ليكون يوما ما صناع مسِتقبل وحياة نرتجي فيهم الصلاح من خلال تجنيد كل الامكانيات في إعداد قدراتهم وتنمية مداركهم ومواهبهم، بما يتناسب مع طموحهم وحسب توجهات المسقبل لتكون مخاطبتهم بلغة عصرهم والتكولوجيا وبقوة توازي قوة تاثريها؟ وأخذ نصيبهم من تقنية العصر، و دورنا في إتاحة الفرصة لهم بالتزود بتلك التقنية ومفرداتها و نحن جادون في جعل! أبنائنا قادرين على اقتحام ساحة المستقبل، وهم أكثر ثقة واكثر ايجابية دون أن نكون جانبا سلبيا لها لان التكنولوجيا ما هي إلا منظومة متكاملة في إطار واحد تجمع بين الإنسان، والآلة، والأفكار. والأطفال بما أودعه الله سبحانه وتعالى إياهم من طاقــة إنسانية منتجة لذا لابد أن توجه نحو الاهداف بطرق أكثر فعالة إن الدول المتقدمة تنظر إلى مستقبلها من خلال أطفالها، فتيسر لهم كل طرق البحث العلمي والاستنتاجَ والتعاملَ مع التكنولوجيا باكثر جدية لتنمية الذكاء والقدرات، والمواد والأنشطة التي تضعهم أمام المواقف التي تساعدهم على تجاوز كل العقبات بنظرة أكثر شمولية متفحصة بأبعاد الظواهر والنظريات التي يدرسونها ويتعاملون معها؛ لذا علينا أن نوفر كل الامكانيات المتاحة من أجل استثمار طاقات الاطفال نحو المواقف الايجابية لركب التقدم ومواجهة كل التحديات فطفل هذا العصـر يعيش عصر المعلوماتية من خلال برامج تربوية توعوية وتعليمية تثقيفية تصمم على شكل أنشطة ترويحية مبتكرة تكشف عن مواطن الإبداع لهم وإعطائهم فرص لتشكل أهدافهم المستقبلية أكثر اشراقا من أجل استثمار ما تمتلكه التكنولوجيا فكرًا وأداةً لإثراء طموحاتهم وامكانياتهم الخلاقة |
|
|
|