تعالَ وكُن في حياتي كما يكون الربيع حين يهبُ نسائمهُ على أنفاسي أو أجلب بسُحبكَ كما تأتي سحاب شهر أيلول ودعني أنتشي العمر منك ولتُحيي بمجيئكَ شبابي لأنتشي منك الأمل كما أنتشيته من زهراتي با الأمس حلمتُ بكَ وأخذت أتقلب يميناً وشمالاً فالحنين زاد أليك كما يحن الزهر لملمس العشاقِ فدعنا نقف قليلاً تحت المطر ليعيد لي الأمل ويحيي أحلامي ولنتراقص أنا وأنتَ تحت حباته ولنكتب كلماتنا على الخطواتِ ولتغطيني بمعطفك ولنستمع لدقات قلوبنا المرتعشة با الأشتياقِ
فلتهمس لي وأهمس لك ولنكتب معاً ذكرى للأيامِ فلندع العشق يجلدنا أنا وأنت فما أشقى مداعبات الجلداتِ فعلى ذراعك وعلى ظهرك دع الجلدات ترسم وشم للذكرياتِ فلا تفكر في حزنٍ ولا ضجرٍ ودع حبات المطر تغسل كُل شيء كي لاتفكرنا في الماضي فلا تسألني إن كنت سأذكر هذه الليلة فقررت أن لا أمحوها من خيالي فلو كنت في آسيا أو أوربا أو في جميع القاراتِ فستكون أنت وحدك من تسترق ذاكرتي ومذكراتي |
|
|
|