التسرع كلمة نستخدمها كثيراً للتعبير عن التهور، ونستخدمها لوصف الإنسان قليل الحكمة؛ فالتسرع في الحكم على الآخرين، يساهم في خلق العديد من المشاكل، وقد يؤدي إلى ظلم الأشخاص، كما أن التسرع غالباً يأتي بنتائج سلبية؛ فكما قيل: «العجلة من الشيطان»، والتسرع في اتخاذ القرارات الحاسمة، قد ينهي مسيرة الشخص مبكراً، وهناك خسائر كثيرة قد تسقط على الأسر والمجتمعات نتيجة الشخصيات المتسرعة. وقد تعاني بعض الزوجات من تلك السلبيات في حال كان الزوج من النوع المتسرع، كثير العجلة في قراراته وتصرفاته، وهناك نماذج كثيرة عليك الحذر منها، وهي: تغيير الوظيفة: بعض الأزواج قد يصابون بالملل من عملهم، أو يواجهون بعض المضايقات به؛ مما يجعلهم يتخذون قراراً متسرعاً بتركه دون دراسة العواقب التي سوف تطرأ على الأسرة، وبدون وجود وظيفة بديلة تساعد على استمرار شؤون المنزل، وهنا قد تتهدد الأسرة، ويجب عليك كزوجة، التعامل مع الأمر قبل وقوع الكارثة، كأن تدرسي معه أبعاد الموضوع وسلبياته. الغيرة المتسرعة: قد تكون الغيرة أسلوباً للتعبير عن الحب وعن مشاعرنا تجاه من نحب، ولكن إذا كانت تلك الغيرة لا يحكمها العقل؛ فقد تؤدي إلى مشاكل أسرية عديدة، وهناك بعض الزوجات واجهن مواقف قاسية، قد تصل إلى حد التعدي الجسدي والطلاق نتيجة غيرة أزواجهن وإصدار أحكام مسبقة خاطئة بطريقة متسرعة. قرارات فجائية: من الممتع أن يفاجئك زوجك من حين لآخر بإحدى المفاجآت، ولكن إذا كانت تلك المفاجأة من النوع باهظ الثمن وغير مدروسة، قد تعود على أسرتك بالضرر، وقد تسبب أزمات مالية غير محسوبة، وهنا يأتي دورك؛ فإذا كان زوجك من ذلك النوع، عليك أن تصري على إشراكك في كل كبيرة وصغيرة. التسرع في الحكم: من الأخطاء الشائعة والعيوب الراسخة في الإنسان، التسرع في الحكم؛ فلا يجوز للإنسان العاقل والفاهم والواعي أن يتسرع بإصدار حكم على الآخرين دون أن تكون لديه الأدلة والبراهين؛ فقد يفقد بذلك مصداقيته والكثير من العلاقات الاجتماعية والأسرية.
إذا أردنا ألا نتسرع في اتخاذ أحكامنا، علينا أن نتروى ونتمهل في اتخاذ قراراتنا، ونراجع عقولنا ونشد أعصابنا في كل الأوقات؛ حتى لا نظلم ولا نُظلم، ومن الصعب علينا نحن الأناس البسطاء أن نتروى في حكمنا، ولكن يجب علينا أن نحاول جاهدين أن نحافظ على هدوء أعصابنا، ولا نتخذ قراراً غير مدروس بشكل جيد. |
|
|
|