المظهرْ جميعنآ نعلم أنّه هو الشيء الواضح منّا للآخرين تنطلق أهميّة مظهر الإنسان من أنّه يعكس إلى حدٍ كبير شخصيّته وقيمه وأخلاقه، فالإنسان الذي يكون نظيفاً من داخله تراه يحبّ النّظافة في مظهره وشكله، والإنسان الذي يحبّ التّرتيب والتّنظيم تراه يحرص على اختيار وانتقاء ما يناسب من الثّياب،
فالأعين مفطورةٌ على حبّ الجمال والزّينة، وبالتّالي يكون الإنسان الجميل الذي يحرص على الاعتناء بشعره وتسريحه والعناية بملابسه واختيار اللائق منها محطّ أنظار الناس وإعجابهم، وقد كان السّلف الصّالح وعلى الرّغم من بساطتهم وزهدهم يحبّون أن يأخذوا زينتهم على كلّ حالٍ، وخاصّة عند الذّهاب إلى الصّلاة وفي مواسم الأعياد.
أهميّة جوهر الإنسان إنّ أهميّة جوهر الإنسان تأتي من أنّها تحدّد شخصيّته في الحياة وطريقة تعامله مع النّاس ومدى انضباطه والتزامه بالقيم والمبادئ والأخلاقيات، فالإنسان إذا وُجِدت عنده فضيلة الصدق كان صادقاً في تعاملاته مع الناس واستطاع أن يبني الثّقة معهم، وكذلك الحال مع كلّ الأخلاقياّت التي تعكس صورة الإنسان الحقيقيّة بدون تزييف،
فالإنسان كما في الحكمة الشّهيرة مخبوء تحت لسانه الذي يعبّر عمّا بداخله من أحاسيس وقيم وانفعالات، وقد أكّد النّبي عليه الصّلاة والسّلام على أهميّة الجوهر حينما قال: (النّاس معادن كمعادن الذّهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا)، فلكلّ إنسانٍ معدنه الذي يعبّر عن أصالته التي لا تتغير بتغير الأحوال والظروف. |
|
|