كلمة «اللَّهُمَّ» صيغة دعاء؛ اصله: يا الله،
حذف حرف النداء وعوض بالميم المشددة
زيدت في آخر لفظ الجلالة؛ فصار «اللَّهُمَّ».
وجاؤوا بحرفي الميم عوضا عن حرفي النداء
وأدغما فاصبحا ميما مشددا، والحرف المشدد عبارة عن حرفين؛ ساكن فمتحرك؛ كما ﻻ يخفى.
وهذا من خصائص لفظ الجلالة «الله»؛
ففي قول: يا رحمن، ﻻ يقال: رحمن .وفي قول : يا رحيم، ﻻ يقال: رحيم؛ وهكذا في باقي اسماء
الله الحسنى وصفاته العليا.
و ﻻ يصح القول: يا اللَّهُمَّ؛ لأنك تقول في هذه الحالة: يا يا الله، ولم يرد في القرآن الكريم
ولا في الأحاديث والروايات والأدعية والزيارات مثل هذا الدعاء بهذه الصيغة؛ كما لم يرد على
لسان العرب مثل هذا التعبير إلا نادرا، وهو شاذ.
وتستخدم كلمة «اللَّهُمَّ» للاستثناء النادر
استظهارا بالله؛ كقولك: اللهم إلا ان يكون كذا.
وتعرب كلمة «اللَّهُمَّ» على النحو التالي:
الله: لفظ الجلالة منادى مبني على الضم في
محل نصب؛ لأنه، في الأصل، مفعول به وفعله
لازم الإضمار؛ تقديره: أدعو، او أنادي؛ أي:
أدعو اللَّهُمَّ، أو أنادي: اللَّهُمَّ.
م : المشددة للتعويض عن «يا» النداء المحذوفة،
لا محل لها من الإعراب.
وقد نطق القرآن الكريم بهذا اللفظ في مواضع
كثيرة، كما نجده في كثير الأحاديث، والروايات، والأدعية،