المصريون من أكثر شعوب العالم تمسكا بالعادات والتقاليد المتوارثة من قديم الأزل ، ويبدو هذا واضحا جليا من خلال طقوس حياتهم اليومية وسلوكهم اليومي ، بالإضافة إلي مظاهر الاحتفال بالأعياد والمناسبات المختلفة المولد النبوى الشريف المصريون عامة يحبون آل البيت، لكن حبهم للرسول (صلى الله عليه وسلم) أشد،
ويقيمون الاحتفالات الدينية الضخمة لأفراد آل البيت المدفونين في مصر، مثل: الإمام
الحسين والسيدة زينب، والتي يحضرها الملايين من عامة الشعب المصري ويسعون إليها بدأب كل عام.
ولكن تظل ذكرى مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم) درة الاحتفالات الدينية على
الإطلاق، فجميع أهل مصر يحتفون بها احتفاء كبيرًا بإحياء الشعائر الإسلامية، وتناول
الحلوى، وكأن هناك علاقة وثيقة ـ في نظر المصريين ـ بين ميلاد الرسول (صلى الله
عليه وسلم) والطعم الحلو، وليس هذا فحسب بل إنهم صنعوا لتلك المناسبة عروسًا
ليختلط الوقار المتمثل في ذكرى ميلاد الرسول (صلى الله عليه وسلم) بطعم السكر في
الحلوى، مع أجواء الفرح بالعروس، باعتباره أحلى الاحتفالات على الإطلاق!! وتاج المشاعر الدينية!!. عروسة المولد عادات وتقاليد رمضانية كان شهر رمضان -ولا يزال- في مصر مناسبة اجتماعية دينية تعبر عن مدى حيوية التراث الثقافي المصري؛ ففي هذا الشهر نجد الوجه الديني للاحتفال برمضان متمثلاً في قراءة القرآن وحلقات الذكر وملازمة المساجد، والوجه الاجتماعي في الزيارات واللقاءات في المنازل والمقاهي. ويتجلى الجانب الفني في سماع الموسيقى والاستماع إلى السِّيَر والحكايات الشعبية ومواكب الأطفال بفوانيسهم وأغانيهم الجميلة وطواف "المسحراتي" بطبلته ذات الإيقاع المتميز أما الفوانيس، والتي اعتاد المصريون صناعتها من الزجاج والصاج لفترة طويلة؛ حيث كانت تضيء بالشمع، فقد توارت وحل محلها الفوانيس الكهربائية، التي تضيء بالبطارية، وفي إضافة جديدة أصبحت فوانيس رمضان تطلق الألحان والأغاني العربية موائد الرحمن تعتبر موائد الرحمن واحدا من المظاهر المميزة لشهر رمضان، حيث يحرص فاعلو الخير على إقامة مآدب طعام في الطرق لإفطار الصائمين
ويرجع بعض المؤرخين تاريخ بداية موائد الرحمن في مصر إلى عهد الأمير أحمد بن طولون في القرن الثامن الهجري، بينما يرجعه آخرون إلى عهد الدولة الفاطمية في مصر بالقرن التاسع هجرياً كحك العيد في الثلث الأخير من شهر رمضان يبدأ الناس في الإعداد لعيد الفطر وأبرز مظاهر هذه الاستعدادات (كعك العيد) ويرجع صنع الكعك إلى العصر الفرعوني؛ حيث كانوا يضعونه مع الموتى داخل المقابر.. وكانوا ينقشون على الكعك رسم الشمس (آتون) التي عبدوها لزمن طويل، ومن المدهش أن القاهرة الإسلامية قد عرفت فكرة القوالب، فمتحف الفن الإسلامي يحتفظ ببعض منها مكتوب عليه: (بالشكر قدوم النعم)… (كل هنيئا) (كل واشكر) أما في الأعياد؛ فكانوا يشكلونه على هيئة عرائس. وفي طلعة العيد كانت تحرص المصريات خاصة في الريف وصعيد مصر على تقديم كعك على هيئة (حلقات) محلاة بالسكر؛ ليوزع على الفقراء بالمقابر؛ ففي معتقداتهم أن (ملاك الرحمة) يقوم بتعليقها من منتصفها في أحد فروع شجرة الحسنات. يحتشد المصلون بعد طلوع الشمس مباشرة في أبهى حلة في الجوامع، ويؤدون صلاة العيد، ويحرص الجميع على ارتداء ملابس جديدة، كذلك يقدم أرباب البيوت ثياباً جديدة لخدمهم الذين يحصلون أيضًا على العيدية من الزوار الذين أتوا للتهنئة بالعيد، ويُؤكل أيام العيد: الكعك – الفطير – الشريك – السمك المملح، وكميات هائلة من المكسرات، والبعض يفضل أطباقًا من اللحم والبصل والطحينة… ومعظم المحلات تغلق أبوابها خلال أيام العيد. موسم الحج وللمصريين عادات وتقاليد لا تتغير في هذا الموسم ، حيث نجد معظم الأحياء الشعبية التي يوجد بها حاج ، قد تزين جدرانها برسومات الجمل والكعبة وغيرها من الرسومات المعبرة عن هذا الحدث الجليل ، كما يحرص الكثير من المصريين علي مجاملة جيرانهم عند عودتهم من الحج ، وزيارتهم وتقديم الحلوى والشربات تعبيرا عن فرحتهم بعودتهم سالمين .. واللافت للنظر أن هذه التقاليد لا تختلف من محافظة لأخرى داخل أرض مصر ، فما يحدث في القاهرة نجد مثله تماما في الإسكندرية مرورا بصعيد مصر وحتى أهل النوبة والبدو .. !!! وفي أثناء موسم الحج يحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك ، منفذين لوصية أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام ، عندما قرر التضحية بابنه إسماعيل ، وأنزل الله عليه كبشا من السماء فداء لولده .. نجد معظم البيوت المصرية القادرة علي شراء خروف العيد ، تقوم بذبحه عقب صلاة العيد ، وتقوم بتوزيعه علي الفقراء وغير القادرين ، كما نلاحظ أن البيوت التي تقوم بذبح الخروف ، نجد علي جدرانها علامة الأصابع الخمسة بدماء الخروف ، اعتقادا منهم ببركة هذه العلامة ضد الحسد !!! ويحرص معظم المصريين علي تناول كبد الخروف وحواشيه في الإفطار ، تمهيدا لتناول " الفتة بالثوم " في الغداء ، وهي أكثر أكلة مشهورة في مصر أثناء الاحتفال بعيد الأضحى . ونلاحظ أن هذه الأمور قد اعتاد عليها المصريون لأنها ورثت عن سالف الأجداد ، رغم أننا لم نجد في التراث ما يؤكد وجود مثل هذه العادات ، بعمس المناسبات الدينية سالفة الذكر . شم النسيم الاحتفال بعيد شم النسيم يعود إلي ما يقرب من 4700عام ، فهو أحد أعياد مصر الفرعونية ، وترجع تسمية شم النسيم إلي الكلمة الفرعونية شمو وهي كلمة هيروغليفية ، ويرمز بها عند قدماء المصريين إلي بعث الحياة. والاحتفال بشم النسيم له طقوس معينة، وتقاليد قديمة تمتد إلى آلاف السنين ،فالإحتفال به عند المصرى القديم كان يبدأ بمهرجان شعبى مع طلوع شمس اليوم ،ومازال المصريون يحافظون على تلك طقوس ، حيث يقومون بعدة عادات للأحتفال بالعيد لا تتغير من عام الى عام، ومن ابرز عاداتهم الأساسية فى شم النسيم الخروج الى المتنزهات والحدائق وتحضير الأطعمة المعروفة فى هذه المناسبة ،مثل تلوين البيض وتجهيز الرنجة والفسيخ والبصل والسردين ، وغيرها من عادة يوم شم النسيم فى مصر. فسيخ شم النسيم احتفالات شم النسيم ،، |
|
|
|