حاجة الشباب إلى منهج يصحح عقائدهم وأخلاقهم
الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي
حاجة الشباب إلى منهج يصحح عقائدهم وأخلاقهم
نحن - أيها الشباب - في حاجة إلى منهجٍ تربوي صحيح، وفي حاجةٍ إلى منهج الإسلام الهادي،
وشبابنا اليوم في حاجة إلى منهج القرآن والسنة؛ للخروج من هذه الفتن الحالكة المحيطة بهم،
والأهواء والأفكار الباطلة من حولهم، والمغريات والمستغربات، من الشهوات والشبهات الباطلة،
:icon11::icon11::icon11:
وذلك لعدة أسباب منها:
1- أن الشباب المسلم في حاجةٍ مُلحَّة وماسة إلى منهج يُصحح لهم عقائدهم وأخلاقهم،
التي ربما يشوبها شيء من الشُّبهات والانحرافات؛ بسبب تعدُّد مناهج التربية، وربما تناقضها كثيراً،
واضطرابها في عرض تصور صحيح عن مفاهيم العقيدة الإسلامية ومباحثها، وبيان سبل الوقاية
من خطر الزيغ والانحراف عنها.
ذلك أننا نرى حولنا من الفرق والمذاهب المختلفة والمتناقضة، وهي اتجاهات مُعادية ومحاربة للإسلام
وشريعته، فمنها ما هو علماني مادي، ومنها ما هو فكري تصوري، ومنها ما هو وجودي إلحادي،
ومنها ما هو متحلل إباحي، وهكذا مخاطر كثيرة ومتعددة المناهج والمعتقدات.
وقد تكون هذه الاتجاهات من الجماعات المحسوبة على الاتجاه الإسلامي والدعوي، إلا أنها لم تأخذ
منهجاً صافياً واضحاً، في عقيدتها ومنهجها وتصورها نحو الإسلام، فنراها تجمع في صفوفها بين المتناقضات،
فيُحدث هذا نوعاً من الخلل في التربية والتلقي لمنهج الإسلام الصحيح، كما أنه يحُدث أنواعاً من الضعف في الصف الإسلامي.
وجُلُّ هذه الفرق والمذاهب فيها ما فيها من مزالق الانحراف والزيغ ما حذر الله - تعالى - منه ورسوله
- صلى الله عليه وسلم، وحينما ترى شاباً في مُقتبل عمره يعتنق مذهباً منها يأسف القلب كمداً عندها؛
لما وصل إليه وهذا وغيره من هذا الخلل والانحراف عن التصور الصحيح عن الكون والحياة وعن الدين والإله.
ولا ريب أن العاصم من كل ذلك ملازمة منهج القرآن الصحيح الصافي، الذي جعله الله - تعالى - عصمةً
من كل ضلالة وزيغ وفتنة، وفي متابعة السنة النبوية: ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ
وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ
وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 15 - 16].
ونحن - أيُّها الشباب - في حاجة إلى منهجٍ تربوي صحيح، وفي حاجةٍ إلى مَنهج الإسلام الهادي،
وشبابنا اليوم في حاجة إلى مَنهج القرآن والسنة؛ للخروج من هذه الفتن الحالكة المحيطة بهم،
والأهواء والأفكار الباطلة من حولهم، والمغريات والمستغربات، من الشهوات والشبهات الباطلة،
وذلك لعدة أسباب منها:
2- مكر الأعداء بشباب الأُمَّة الإسلامية، والكيد لهم في الليل والنهار؛ بُغيةَ إفسادهم وإبعادهم عن حقيقة دينهم
ومَحاسنه السامية، وما كل ذلك إلا ليتمكنوا من خلق أجيال تنتسب إلى الإسلام شَكلاً، ولا تعرفُ عن حقيقة
الإسلام شيئًا يُذكر، ومن ثَمَّ تُحقق أمثال هذه الأجيال مآرب الأعداء، بلا جهد منهم ولا مَشقة ولا عناء،
فتنقلب مَوازينُ الأخلاق والقيم في النفوس،
ويصبح الحال كما قال القائل:
مَا كَانَ فِي مَاضِي الزَّمَانِ مُحَرَّمًا
لِلنَّاسِ فِي هَذَا الزَّمَانِ مُبَاحُ
صَاغُوا نُعُوتَ فَضَائِلٍ لِعُيُوبِهِمْ
فَتَعَذَّرَ التَّمْيِيزُ وَالإِصْلاَحُ
فَالْفَتْكُ فَنٌّ وَالخِدَاعُ سِيَاسَةٌ
وَغِنَى اللُّصُوصِ بَرَاعَةٌ وَنَجَاحُ
وَالعُرْيُ ظُرْفٌ وَالْفَسَادُ تَمَدُّنٌ
وَالْكِذْبُ لُطْفٌ وَالرِّيَاءُ صَلاَحُ
ولا ريبَ أنَّ هؤلاء ناصبوا الأمةَ العداء والكيد، بكثير من غرسِ الشَّهوات المنحرفة في النفوس،
من حُبِّ جمع الأموال والثَّروات، منخلال صُورٍ اقتصادية وتِجارية، لا تَعرِف الإسلامَ في تعامُلها
ولا تِجارتها، فتأكل من الرِّبا والغش والاحتيال بصُورٍكثيرة.
وكذلك فتحهم لأسباب الانحراف، وحُبِّ الشهوات المحرمة من الإباحية، وحب النساء، بلا ضوابطَ أو قيود،
تنظم للناس معاشهم،وتَحفظهم من الوقوع في حمأة الشَّهوات الجارفة، والفتن والرذيلة، ففتحوا دورَ السينما،
والأفلام الفاجرة، والأغاني الهابطة، ولا يزالون يضربون على هذا الوتر إلى اليوم، مع نفث شيء من المسكرات
والمخدِّرات؛ لإضعاف الأبدان عن التطلُّع إلى العافية واليقظة، والدِّفاع عن الأوطان والدين والشريعة،
والجهاد في سبيل الله تعالى.
ولا يعني هذا أيضًا أنَّنا نُلقي بالتَّبِعَة والواقع المتردي - اليومَ - على أعدائنا؛ لنبرِّئ أنفسنا وأمتنا من أخطائها
الكبيرة في واقعنا المعاصر، كلاَّ، لكننا نؤكد على سُنَّةٍ من سنن الله الجارية في الصراع بين الخير والشر،
والإيمان والكفر، وقد أكَّد ذلك ربنا في عِدَّة مواضع من القرآن، فقال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴾
[آل عمران: 100].
وقال تعالى: ﴿ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلاَ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ
حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا ﴾
[النساء: 89].
وقال تعالى: ﴿ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا
وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ
هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾
[البقرة: 217].
وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ﴾
[آل عمران: 149].
فهل بعد هذا البيانِ بَيان؟ وهل بعد هذا البُرهان برهان؟ إلاَّ أنه لا يقع ذلك من أعدائنا،
إلاَّ في حالةِ تَضييع شرائع الإسلام والعمل بها، وفي غَفلة المسلمين وأَمْنِهم مكرُ أعدائهم.
وقد جاء في السنة النبوية ما يؤكِّد هذا الصراع أيضًا، كما أخبر بذلك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - منذ ألف
وأربعمائة وثلاثين سنة في حديث القصعة المشهور والمحفوظ، فقد روى الإمام أحمد في "مسنده"
عن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
((يوشِك أن تداعَى عليكم الأمم من كلِّ أفق، كما تداعَى الأكلة على قصعتها))،
قلنا: يا رسول الله، أمن قلَّة منَّا يومئذ؟ قال:
((أنتم يومئذ كثير، ولكنَّكم غُثاء كغُثاء السيل، تُنزَع المهابة من قلوبِ عدوِّكم، ويُجعَل الوهن))،
قالوا: وما الوهن؟ قال: ((حبُّ الدنيا وكراهة الموت)).
وها نحن اليوم نرى تلك الهجمة الشرسة الجديدة من أعداءِ الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -
من الشيوعية المادية المُلحِدة، والصهيونِيَّة العالمية الماكرة، والصليبية الجديدة الخادعة،
وغيرهم من العُملاء والأذناب.
وكما قال صاحبُ كتاب "حتى يعلمَ الشباب": "إنَّ المخططات التي تُتَّخذ في أوكار الصهيونية، والماسونية،
والصليبية، والشيوعية... كلُّها تستهدف إفسادَ المجتمعات الإسلامية عن طريق الخمر، والجنس،
وإطلاق العنان للغرائز والشَّهوات، والجري وراء المظاهر، والتقليد الأعمى...
والمرأة عند هؤلاء هي أول الأهداف في هذه الدعوة الإباحية، والميدان الماكر، فهي العُنصر الضعيف العاطفي،
الذي ينساق وراء الدعاية والفتنة بلا رَوِيَّة ولا تفكير، وهي ذات الفعالية الكبيرة، والتأثير المباشر في إفساد الأخلاق".
يقول كبير من كبراء الماسونية الفجرة: "يَجب علينا أن نكسب المرأة، فأي يوم مدت إلينا أيدِيَها،
فُزْنَا بالحرام، وتبَدَّد جيشُ المنتصرين للدين".
ويقول أحدُ أقطاب المستعمرين: "كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع،
فأغرقوها في حبِّ المادة والشهوات".
وجاء في "بروتوكولات حكماء صهيون" ما يلي: "يَجب أن نعملَ؛ لتنهارَ الأخلاق في كل مكان، فتسهل سيطرتنا، إنَّ "فرويد" منا، وسيظلُّ يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس؛ لكي لا يبقى في نظر الشباب شيءٌ مقدس، ويصبح هَمُّه الأكبر هو إرواء غرائزه الجنسية، وعندئذ تنهار أخلاقه...".
ومن وراء هذه القوى المعادية والتخطيط المدمر - اليهود؛ فهم الذين آلَوْا على أنفُسِهم أنْ يتبنوا كلَّ باطل
من الآراء الفكرية في مَجال ما وراء الطبيعة، وفي مَجال الأخلاق، وفي مجال تحطيم القيم الدينية
غير اليهودية؛ ليُفسدوا العالم في عقيدته وفكره وأخلاقه.
وليتمكنوا من وراء ذلك من قيادته، واستعباده، والسيطرة عليه، ولقد أعلن اليهودُ في بروتوكولاتهم
أنَّهم يعملون جاهدين لإفساد الضَّمائر البشرية عن طريق التشكيك في الأخلاق والعقائد، ويعملون
جاهدين لإفساد العقول عن طريق تزييف الحق، وترويج الباطل، ويتبنون شخصيات إبليسِيَّة ماكرة
خبيثة تدعو إلى هدم العقيدة الدينية تارة، وهدم الأخلاق تارة أخرى.
بل قد وصل الأمر باليهود أنْ رَسَموا لإفساد الإنسانية مَنهجًا، أخذوا في تنفيذه عن طريق وسائل الإعلام،
ودور النشر، وعن طريق المسرح والسينما، والبرامج الإذاعِيَّة والتلفزيونية، وعن طريق كل عميل خائن،
وكاتب مأجور؛ لتتِمَّ لهم القيادة الفكرية، والنفسية، والفلسفية في العالم كله، فعلينا أنْ نعلمَ أن التخنُّث في شبابنا،
والفجور في نسائِنا، وانتشار الخمر، والعهر، والقمار، والميوعة في بلادنا - هو من مخططات اليهود.[7]
وبهذا - أيها الشباب - نُدرك خطر مكر أعداء الأمة الإسلامية، وخطر ما يسوقون العالم إليه،
وقد قال القائل:
مُؤَامَرَةٌ تَدُورُ عَلَى الشَّبَابِ
لِيُعْرِضَ عَنْ مُعَانَقَةِ الْحِرَابِ
مُؤَامَرَةٌ تَقُولُ لَهُمْ تَعَالَوْا
إِلَى الشَّهَوَاتِ فِي ظِلِّ الشَّرَابِ
مُؤَامَرَةٌ مَرَامِيهَا عِظَامٌ
تُدَبِّرُهَا شَيَاطِينُ الْخَرَابِ
ونحن - أيُّها الشباب - في حاجة إلى منهجٍ تربوي صحيح، وفي حاجةٍ إلى مَنهج الإسلام الهادي،
وشبابنا اليوم في حاجة إلى مَنهج القرآن والسنة؛ للخروج من هذه الفتن الحالكة المحيطة بهم،
والأهواء والأفكار الباطلة من حولهم، والمغريات والمستغربات، من الشهوات والشبهات الباطلة،
وذلك لعدة أسباب منها:
3- ونحن في حاجةٍ ماسَّة أيضًا إلى منهجِ الإسلام التربوي؛ بسببِ اضطراب مَناهج التربية نفسها، فالمناهجُ
التربويةاليوم متَخَبِّطة كثيرًا، ومتأثِّرة بالغرب، والولع بتقليده، في كل ما يأتي به، حقًّا كان أم باطلاً،
صوابًا كان أم خطأً.
4- ونحن في حاجةٍ ماسَّة لمنهج الإسلام؛ لأَنَّه هو المنهج التربوي الشامل، الكامل، والمحفوظ من كل تغيير،
أو تحريف، أوتبديل، أو نقص، أو خلل، ولأنَّه المنهج المنزل من عند الله - تعالى - الذي يعلم النفسَ البشرية،
ويعلم ما يهذبُها ويصلحها، ويعلم ما ينفعها ويضرها، ويعلم ما يهديها ويقومها، وما يغويها ويشقيها،
ولأنَّه ليس من عند أفكار أو تصورات قاصرة، وليس من عند مناهج بشرية تُغلِّب النفسَ وشهواتِها
على مرضاة ربها وموجدها، أو تُغلِّب العقلَ على الوجدان، أو الوجدان على العقل، أو على العاطفة وهكذا،
لكنَّه منهجُ الله وحْدَه، الذي أقام به وفيه كل مقومات البناء العقدي،والأخلاقي، والتعبُّدي، والحياتي،
كلها على أحسن وأكمل وجوهِها، بل كان ذلك واقعًا مرئيًّا وبشريًّا، أقامه الله وجعله حقًّا في حياةِ النبي
- صلى الله عليه وسلم - وأصحابه - رضوان الله عليهم - فحملوا هداياته وإشراقاتِه، وعلومه وأخلاقه،
وتشريعاته الكاملة الشاملة، ففتحوا به الدنيا، ونالوا به حسن الثواب في الآخرة، فما أجله
وأكرمه من منهج رَبَّاني محفوظ؛ ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].
5- وكذلك جهل كثير من المسلمين بمحاسن الشَّريعة الإسلامية، وبما جاءت به، من الحثِّ على
مكارم الأخلاق، والإعلاء من شأن أصحابِ الأخلاق الحسنة عند الله - تعالى - في الدنيا والآخرة.
6- وكذلك حب الدنيا، والانغماس في طلبها، واللهث الدَّائمخلفها؛ بُغية الطمع فيما لا يدوم ولا يبقى،
ولكنه الشيطان وشهوات النفوس الزائغة عن الرضا بما قسم الله - تعالى - من أجل ذلك يبيع كثيرٌ من الناس
أخلاقَهم ومبادئَهم بالسبِّ والشتم واللعن والكذب والغش والظُّلم؛ بُغيةَ جَمع شيء من حطام الدُّنيا الفانية.
لكل هذه الأسباب وغيرها نَحن في حاجة إلى منهج تربوي عاصم، منهجٍ فيه الجمع بين خيري الدُّنيا والآخرة،
وفيهالمفاهيم العقدية الصحيحة عن الكون والإنسان والحياة، وفيه الوقاية من الانحراف والفساد الأخلاقي،
مع تَهذيب النفس،والارتقاء بها إلى حيث مكانة الإنسان السامية.
وكل ذلك جاء به القرآن المنزل على قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء بمنهاجه القويم،
الذي أخرج به الناس من الظُّلمات إلى النور، وهداهم إلى مَعرفة خالقهم وعبادته وحْدَه لا شريك له،
وفتح لهم به الدُّنيا وخيراتها وكنوزها، تحت سيف الجهادفي سبيل الله وحْدَه، وليس في سبيل
الدُّنيا القليلة الفانية، وجاء بالعلم، وكشف مغاليق الكون والحياة، والكثير مما لميكن يعلمه الإنسان،
لولا هداية الله - تعالى - وحْدَه، فحكموا الدنيا، وصاروا أسيادَها وقادتها، فهل لنا إليهم من سبيل؟
وصدق الله - تعالى - إذ يقول في كتابه العزيز:
﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾
[الإسراء: 9].
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/82342/#ixzz3wRTHFGJ5