رَافِعُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو الحَكَم الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ:
قال أَبُو عُبَيْدِ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَامٍ في "الأنساب": أبو الحكم رافع بن سنان صاحب النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم، مِنْ ذرية العطبون، وهو عامر بن ثعلبة. يُكْنَى أَبا الحكم. وهو جدُّ عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله، ومن ولده سعيد بن عبد الحميد بن جعفر، وهو جد أبيه.، وكان أَتى النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم حين أَسلم، وأَبَت امرأَتُه أَن تُسلم، وروَى عنه ابنه جعفر والد عبد الحميد.
رَوى عن النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم في تخيير الصّغير بين أَبَويه، قال ابن مَنْدَه: رواه أبو مسعود بسنده، عن عبد الحميد الأنصاري، عن أبيه، عن جده خوط: أنه أسْلَم وأبت امرأته أن تسلم فجاءا بابن لهما صغير، فخيره النبي صَلَّى الله عليه وسلم وقال: "اللَّهُمَّ اهْدِهِ" (*) ، فذهب إلى أبيه، قال ابن منده: هكذا قاله أبو مسعود؛ وإنما هو عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري، ورافع الذي أسلم.
روى عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن جده ــ رافع بن سنان الأنصاري ــ أنه أسلم، وأبت امرأته أن تسلم، فأرادت أن تأخذ ابنتها، فأتت النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله: ابنتي وهي فطيم، أو شبهه، وقال رافع: يا رسول الله، ابنتي، فقال له رسول الله: "اقْعُدْ نَاحِيَةً"، وقال لها: "اقعدي ناحية"، وأقعد الجارية بينهما، ثم قال: "ادعواها"، فدعواها، فمالت الصبية إلى أمها، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اهْدِهَا"، فَمَالَتْ إِلَى أبيها، فأخذها(*) ، رواه الثوري، وحماد بن زيد، ويزيد بن زُرَيع، وأبو عاصم، نحوه، وقال علي بن غُراب، وعيسى بن يونس: عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن جده رافع، وقال هشيم: عن عبد الحميد بن سلمة: أن جده أسلم... مرسلًا، وقال بكر بن بكَّار: عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه قال: حدثني أبي وغير واحد أن أبا الحكم أسلم... فذكره، ورواه عثمان البتي، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن جده "خوط"، وقد ذُكر في "خوط"، وهو وَهْم. |