الموضوع
:
فصل في الفرق بين الامور الكونية والامور الشرعية
عرض مشاركة واحدة
21 - 8 - 2019, 01:43 AM
#
11
عضويتي
»
4932
جيت فيذا
»
6 - 8 - 2016
آخر حضور
»
8 - 11 - 2021 (05:32 AM)
فترةالاقامة
»
3062يوم
مواضيعي
»
314
الردود
»
1321
عدد المشاركات
»
1,635
نقاط التقييم
»
150
ابحث عن
»
مواضيعي
❤
ردودي
تلقيت إعجاب
»
3
الاعجابات المرسلة
»
0
المستوى
»
$34 [
]
حاليآ في
»
مصر
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
العمر
»
سنة
الحالة الاجتماعية
»
مرتبطه
مشروبى المفضل
»
الشوكولاته المفضله
»
قناتك المفضلة
»
ناديك المفضل
»
سيارتي المفضله
»
الوصول السريع
الاوسمه الحاصل عليها
مجموع الأوسمة: 3...) (
المزيد»
مجموع الأوسمة
: 3
رد: فصل في الفرق بين الامور الكونية والامور الشرعية
والشيطان يضل بني آدم بحسب قدرته، فمن عبد الشمس والقمر والكواكب ودعاها
كما يفعل أهل دعوة الكواكب فإنه ينزل عليه شيطان يخاطبه
ويحدثه ببعض الأمور ويسمون ذلك روحانية الكواكب، وهو شيطان،
والشيطان وإن أعان الإنسان على بعض مقاصده فإنه يضره أضعاف ما ينفعه،
وعاقبة من أطاعه إلى شر إلا أن يتوب الله عليه،
وكذلك عباد الأصنام قد تخاطبهم الشياطين،
وكذلك من استغاث بميت أو غائب، وكذلك من دعا الميت
أو دعا به أو ظن أن الدعاء عند قبره أفضل منه في البيوت والمساجد،
ويروون حديثاً هو كذب باتفاق أهل المعرفة وهو:
(إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور)
وإنما هذا وضع من فتح باب الشرك.
ويوجد لأهل البدع وأهل الشرك المتشبهين بهم من عباد الأصنام والنصارى والضلال من المسلمين أحوال عند المشاهد يظنونها كرامات وهي من الشياطين:
مثل أن يضعوا سراويل عند القبر فيجدونه قد انعقد،
أو يوضع عنده مصروع فيرون شيطانه قد فارقه.
يفعل الشيطان هذا ليضلهم،
وإذا قرأت آية الكرسي هناك بصدق بطل هذا، فإن التوحيد يطرد الشيطان،
ولهذا حمل بعضهم في الهواء فقال: لا إله إلا الله فسقط ،
ومثل أن يرى أحدهم أن القبر قد انشق وخرج منه إنسان فيظنه الميت وهو شيطان.
وهذا باب واسع لا يتسع له هذا الموضع.
ولما كان الانقطاع إلى المغارات والبوادي من البدع التي لم يشرعها الله ولا رسوله صارت الشياطين كثيراً ما تأوي إلى المغارات والجبال: مثل مغارة الدم التي بجبل قاسيون، وجبل لبنان الذي بساحل الشام، وجبل الفتح بأسوان بمصر، وجبال بالروم وخراسان وجبال بالجزيرة، وغير ذلك، وجبل اللكام، وجبل الأحيش، وجبل سولان قرب أردبيل، وجبل شهنك عند تبريز وجبل ماشكو عند أقشوان، وجبل نهاوند، وغير ذلك من الجبال التي يظن بعض الناس أن بها رجالا من الصالحين من الإنس ويسمونهم رجال الغيب، وإنما هناك رجال من الجن، فالجن رجال كما أن الإنس رجال،
قال تعالى:
{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً}
[ الجن:6] .
ومن هؤلاء من يظهر بصورة رجل شعراني جلده يشبه جلد الماعز فيظن من لا يعرفه أنه إنسي وإنما هو جني، ويقال: بكل جبل من هذه الجبال الأربعون الأبدال، وهؤلاء الذين يظن أنهم الأبدال هم جن بهذه الجبال، كما يعرف ذلك بطرق متعددة.
وهذا باب لا يتسع هذا الموضع لبسطه وذكر ما نعرفه من ذلك، فإنا قد رأينا وسمعنا من ذلك ما يطول وصفه في هذا المختصر، الذي كتب لمن سأل أن نذكر له من الكلام على أولياء الله تعالى ما يعرف به جمل ذلك.
والناس في خوارق العادات على ثلاثة أقسام:
قسم يكذب بوجود ذلك لغير الأنبياء،
وربما صدق به مجملا وكذب ما يذكر له عن كثير من الناس لكونه عنده ليس من الأولياء.
ومنهم من يظن أن كل من كان له نوع من خرق العادة كان ولياً لله وكلا الأمرين خطأ، ولهذا تجد أن هؤلاء يذكرون أن للمشركين وأهل الكتاب نصراء يعينونهم على قتال المسلمين وأنهم من أولياء الله.
وأولئك يكذبون أن يكون معهم من له خرق عادة،
والصواب القول الثالث، وهو أن معهم من ينصرهم من جنسهم لا من أولياء الله عز وجل
كما قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ}
[ المائدة:51] وهؤلاء العباد والزهاد الذين ليسوا من أولياء الله المتقين المتبعين للكتاب والسنة تقترن بهم الشياطين فيكون لأحدهم من الخوارق ما يناسب حاله، لكن خوارق هؤلاء يعارض بعضها بعضاً، وإذا حصل من له تمكن من أولياء الله تعالى أبطلها عليهم، ولا بد أن يكون في أحدهم من الكذب جهلاً أو عمداً.
و من الإثم ما يناسب حال الشياطين المقترنة بهم
ليفرق الله بذلك بين أوليائه المتقين وبين المتشبهين بهم من أولياء الشياطين.
قال الله تعالى:
{هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ}
[الشعراء:221- 222] والأفاك: الكذاب، والأثيم الفاجر.
ومن أعظم ما يقوى الأحوال الشيطانية سماع الغناء والملاهي، وهو سماع المشركين،
قال الله تعالى:
{وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً}
[الأنفال:35]،
قال ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم وغيرهما من السلف:
[التصدية]
التصفيق باليد، و
[المكاء]
مثل الصفير، فكان المشركون يتخذون هذا عبادة،
وأما النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فعبادتهم ما أمر الله به
من الصلاة والقراءة والذكر ونحو ذلك، والاجتماعات الشرعية،
ولم يجتمع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
على استماع غناء قط لا بكف ولا بدف،
ولا تواجد ولا سقطت بردته، بل كل ذلك كذب باتفاق أهل العلم بحديثه.
فترة الأقامة :
3062 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
5635
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.53 يوميا
سلوان
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات سلوان