أرِيدُ رَجُلًا يختلِفُ عَن كُلِ الرِّجَال،
رجُلًا أعانِقُ في عيْنيْهِ الهَوَى،
رَجُلًا يقُولُ لِي احبُكِ ألفَ مرَّةٍ و يهزُ في كُلِ مرَّةٍ بِها كَيَانِي
رَجُلًا يعرِفُ كَيْفَ يحتَضِنُنِي،
كيْفَ يبتسِمُ في وجْهِي،
رجُلًا يعْرِفُ كيْفَ يمسِكُ بِيدِي،
كَيْفَ يمرِرُ أنَامِلَهُ علَى راحَةِ يَدِي ...
علَى كتِفيَّ، علَى نحْرِي ...
أرِيدُ رَجُلًا ينتشِلُنِي عنْدَما أسقُطُ،
يكُونُ أبِي عنْدَما أنهارُ و أصْرُخُ،
يفجِّرُ كُلَ حسَناتِي عندَ انهِزامِي،
و يَرانِي كوْنَهُ حتَّى في أسوأِ حالاتِي،
رجُلًا يكونُ صديقِي عندَما أحتاجُ كتِفًا لأبْكِي
عندمَا أحتاجُ حضنًا،
أحتاجُ أن أقولَ كُلَ شيءٍ بِدونِ خَوْف ...
رجُلًا يتقبَّلُني بِجنونِي، بخوْفي، بِحُبِي، بأحلامِيَ الصَّغيرَة،
رجُلًا يفْهَمُ ما بيْنَ شفتيَّ قَبل أن أتنفَّسَ الحَرُوف ...
رجُلًا يكْفُرُ بِكُلِ النسَاءِ عنْدَما يرانِي،
يتلعْثَمُ بِهوايَ، يخافُ أن يفقِدَنِي،
رجُلًا يعشَقُ صُراخِي و هدوئِي، جنونِي و رزانَتي،
طفولَتي و أنوثَتي ...
رجُلًا عنْدَما أرتاحُ بيْنَ يديْهِ، أعلَمُ أنَّ الكَونَ كُلُّه بخيْر،
رجُلًا يقِفُ أمَامِي،
يتلقَّى عَن ضَعفِي ضَرباتِ القَدَر،
و يلتفِتُ إليَّ مبتسِمًا،
رجُلًا يُشعِرُني بالضَّعفِ و أنَا بيْنَ يديْهِ رغبَةً،
رجُلًا أكونُ في وجهِ الحياةِ بيْنَ ذراعيْهِ أقوَى من القَدَر
أريِدُ رَجُلًا يفْهَمُني،
رجُلًا مِن حركاتِ عيُونِي يحْتوينِي ...
رجُلًا يتقبَّلُنِي،
رجُلًا يفاجِئُنِي ...
رجُلًا يُحيِّرُنِي، و بِعشْقِي يحْتار،
أرِيدُ رجُلًا صلبًا أمَام البَشَر،
طِفلًا يحبو إلى أحضانِي كُلَ مسَاءْ،
أرِيدُ رجُلًا يدافِعُ عنِّي،
يرَى الكونَ خطأً و أنَا الصَّواب،
رجُلًا يعشَقُ بُكائِي و ابْتِسامِي،
انكِسَارِي و قوَّتِي،
خطئِي قَبلَ صوابِي ...
رجُلًا لا أقلَقُ معَهُ من شيْء،
رجُلًا أشعُرُ بأنَّنِي طفلَةٌ معَهُ،
بأنَّني امرأةٌ مدلَّلَة ..
رجُلًا أحِسُ بِقُربِهِ بالأمَان ...
ملاذًا، وطنًا، حُلمًا لا ينْتَهي ...
إلى كُلِ الرِّجَالِ مع التَّحِيَة ...
أرِيدُ رجُلًا بهذهِ الصِفَاتِ،
فإن قابلَهُ أحدكُم،
فَليَقُل لَه،
انني في مكانٍ ما ... بانتِظارِه ..! |
|
|