كنت جالسا انتظر صديقا في احدى مجمعات البحرين الحبيبة
فلمحت بنتا صغيرة كانت تجلس على الطاولة المجاورة
وكان والديها يقفان في الصف لشراء الكوفي
ابتسمت وقالت الجو رطوبة ياعمي
قلت نعم وقد اجتمعت الرطوبة بالحر
ودار حوارا عفويا بين جيلين مختلفين
لكن توافقنا في الطرح رغم ذلك
ما شدني من كلامها حفظها الله لوالديها والذي اظنه اكبر من عقلها
طبعا هذا لو قسته بمن هي في سنها ومن جيلي
ماشدني هذه العبارة
إني في الثانية عشر من عمري ياعمي
ولا اعلم ماذا ساكون بعد سنة او عشر سنوات
لا اعلم
هل ساكون بخير
هل ستتحقق تلك الامنيات
هل ساكون على قيد الحياة
لكن دائما عبارتي كل يوم هي:
يارب عوضني بفرح وارزقني مستقبلا اجمل مما تمنيت
يالها من عبارة ويالها من بنت صغيرة في سنها وحكيمة في فكرها
ادركت ان الوقت داهمني وأرتئيت ان اسحب نفسي منها قبل ان يأتيا والديها
فيظنا فيني ظن السوء.......تركتها وانا اقول ليتها كانت من جيلي |
|
|
|