ما اجمل حياتنا بالاحتساب وما اروع الصالحات حينما تكون بنية صحيحة والاحتساب لغة مصدر احتسب وهو من مادة (ح س ب) التي تدل في اللغة على معان عديدة منها العد والكفاية اصطلاحا طلب الاجر من الله تعالى بالصبر على البلاء مطمئنة نفس المحتسب غير كارهة لما نزل بها من البلاء ثلاثة انواع هي 1ـ احتساب الاجر من الله تعالى عند الصبر على المكاره وخاصة فقد الابناء اذا كانوا كبارا 2ـ احتساب الاجر من الله تعالى عند عمل الطاعات يبتغى به وجهه الكريم كما في صوم رمضان ايمانا واحتسابا وكذا في سائر الطاعات 3ـ احتساب المولى عز وجل ناصرا ومعينا للعبد عند تعرضه لانواع الابتلاء من نحو منع عطاء او خوف وقوع ضرر ما الامور التي تدفعك للحرص على احتساب الاجر في اعمالك كلها؟ 1) موت الفجاة {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (الجمعة:8) 2) تغير الاحوال من صحة الى مرض ومن غنى الى فقر ومن امن الى خوف ومن فراغ الى شغل ومن شباب الى شيخوخة ومن حياة الى موت 3) لانك محتاج الى اعمال كثيرة تثقلون بها ميزانكم فالانسان سرعان ما يفسد اعماله الصالحة بلسانه من كذب وغيبة ونميمة وسخرية وهل يكب الناس في النار على وجوههم الا حصائد ألسنتهم، فقد تأتون يوم القيامة بحسنات امثال الجبال فتجد لسانك قد هدمها عليك فلا تكونوا ممن لهن النصيب الاكبر من ويلات اللسان فما احوجنا الى حسنة واحدة يثقل بها الميزان 4) استشعروا التقصير والتفريط في جنب الله {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} (الزمر:56). قال النبي صل الله عليه و سلم فيما ررواه الشيخان عن عمررضي الله عنه (( انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى )) ان تدخل السرور على انسان بصدقة ابتسامة مساعدة محتسبا فيها الاجر لله وحده سبحانه |
|
|
|