. الرضاعة
الرضاعة الطبيعية هي وسيلة التغذية الأولى والوحيدة للأطفال حديثي الولادة، وهي مظهر من مظاهر رحمة الله بالأطفال الرّضع، كما تعّد الدعامة الأولى لصحة الطفل، وذلك لأن حليب الأم يحتوي على كامل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، كما أن الرضاعة الطبيعية توفر للطفل إشباع حاجاته النفسية والعاطفية، فهي أول بوادر ارتباط الطفل بأمه وزيادة إحساسه بها لذلك على الأم أن تكون حريصة أن تقوم بالرضاعة على أكمل وجه جسديا ً وشعوريا ً ومما لا شك فيه أن للرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد للطفل كذلك على الأم، وفي هذا المقال سنعرض الفوائد التي تعود على الأم وطفلها من الرضاعة الطبيعية، وفوائد الرضاعة الفورية وفوائدها على المدى الطويل. فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
1- توفر الحماية من الإصابة بهشاشة العظام، فقد أثبتت الدراسات أن النساء اللواتي يمتنعن عن الرضاعة الطبيعية، يكنّ معرضات للإصابة بهشاشة العظام أكثر من النساء المرضعات، كما أن نسبة تعرضهن للإصابة بكسر في الفخد أعلى من المرضعات، وخاصة في المرحلة التي تلي انقطاع الدورة الشهرية.
2- تعزز الصحة العاطفية للمرأة المرضعة، فالرضاعة تقلل من احتمالية إصابة المرأة بالاكتئاب والقلق والتوتر.
3- تأخر من مرحلة التبويض، وبهذا توفر للأم فترة كافية بين مراحل الإنجاب، وتجدر الإشارة إلى أنه كلما زادت فترة الرضاعة زاد الفترة بين مرحلتيّ الإنجاب.
4- تساعد على التخلص من الوزن الزائد المكتسب خلال مرحلة الحمل بشكل سريع، كما أنها تساعد المرضعة على التخلص من الدهون المتركزة في منطقتي الحوض والفخدين في مدة أقصاها شهر واحد.
5- توفر على الوالدين تكاليف شراء الرضاعة الصناعية.
6- ترفع مستوى الحماية من الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 25%، ومن المهم معرفة أنه كلما زادت فترة الرضاعة زادت نسبة الحماية من الإصابة بهذا المرض، كما أنها تقي من الإصابة بسرطان المبيض والرحم، وذلك لأن الرضاعة تخفض مستويات هرمون الإستروجين في الجسم، الذي هو أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الرحم.
7- تقلل من نسبة التوتر في الجهاز العصبي نسبة للأمهات غير المُرضعات المعرضات لزيادة نسبة الاضطرابات النفسية. فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
1- تقوي عضلات عظام الوجه وفم الطفل، كما أنها تسرع من ظهور الأسنان.
2- تقلل من فرصة تعرض الطفل للسمنة، بالإضافة إلى أنها توفر له الحماية من الإصابة بالحساسية بمختلف أنواعها، وتحميه من الإصابة بالتهاب الأمعاء، والربو ومرض التيتانوس، كما أنها توفر الوقاية للطفل من الإصابة بمرض السرطان.
3- تحمي الطفل الأمراض البكتيريا والفيروسية والفطرية، وكذلك من الأضرار الناتجة عن نشاط الطفليات، وذلك لأن حليب الأم يعمل على تقوية وتعزيزالجهاز المناعي لدى الطفل.
4- أول حليب ينزل من ثديي الأم والذي يسمى بلبن الثرثوب، يعمل على تليين أمعاء الطفل، ويوفر له الحماية من الإصابة بداء الاصفرار، كما أنه من أفضل العلاجات المقدمة للطفل، وذلك لأنه يعمل على تنظيف أمعائه.
5- حليب الأم غني بالعديد من العناصر الغذائية، التي تزيد من سرعة تكوين عقل الطفل، والتي تعمل على رفع نسبة ذكائه. فوائد الرضاعة الفورية للطفل
للرضاعة العديد من الفوائد الفورية التي تنعكس على الطفل بشكل مباشر مثل:
1- تؤثر الرضاعة إيجابيا ً على آداء الجهاز الهضمي، وذلك بتحفيز عمل عدد من الهرمونات والاحماض الآمينية التي تنظم نمو الجهاز.
2- تحفيز عمل الأجسام المضادة التي تقوي مناعة الجهاز الهضمي ضد الأمراض والالتهابات الخطرة مثل الالتهاب المعوي والتهابات الجهاز الهضمي.
3- تحسين عملية الهضم فتحفز عملية تفكيك الأنزيمات التي تعمل على تفريغ معدة الطفل بشكل أسرع، وتخفف من الإصابة بأمراض شائعة بين الأطفال الرضع مثل الإسهال والالتهابات المعوية.
4- الوقاية من الأمراض المعدية وذلك لاحتواء حليب الأم على عدد من المكونات المهمة لتقوية الجهاز المناعي مثل الكربوهيدرات (البروتينات السكرية) والبروتينات (اللاكتوفيرين) والأجسام المضادة الخاصة وخلايا الدم البيضاء وهي المكونات التي لا تتواجد في الحليب الصناعي.
5- تقليل خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية. فوائد الرضاعة على المدى الطويل للطفل
كما أن للرضاعة العديد من الفوائد التي تنعكس على المدى الطويل على الطفل و قامت العديد من الدراسات بالمقارنة بين الأطفال الذين رضعوا من أمهاتهم والذين رضعوا الحليب الصناعي التجاري وكانت الفوائد التالية جزء من نتائج هذه الدراسات :
1- تقلل الرضاعة الطبيعية من نسبة الإصابة أمراض التهاب الأذن في السنة الأولى من عمر الرضيع أثل بمرتين أقل من الأطفال الذين رضعوا الحليب الصناعي.
2- التقليل من نسبة التعرض للأمراض المزمنة، والإصابة بالسمنة والمرض بأنواع معينة من السرطان (اللوكيما، بالاساس)، الإصابة بأمراض القلب ومرض السكري للأطفال، تقليل نسبة الإصابة بأمراض الربو كذلك.
3- تحفيز القدرات الذهنية وعوامل الذكاء في فترات الطفولة والمراهقة.
4- التأثير الإيجابي على تطور أجهزة السمع والبصر للأطفال.
5- الرابط الحسي الذي يتكون بين الأم والطفل أثناء عملية الرضاعة يؤثر إيجابا ً على تطوير قدرات الطفل في التواصل الاجتماعي مع الآخرين
. |
|
|