أتساءل دوماً لما النفس البشريه تميل للحزنِ وتسكن إليه ؟
ألأنَّ الحزن يغلب الفرح ؟
أم لأننا ندمن سكرات الحزن حد الإستعذاب ؟
اشعرُ أنني قد أهدرت عمري كله في الأحزآن وحاولت البحث عن منفاذ اخرى تخرجني من قوقعة احزاني
لأجد الحزن يقطنني بإقامة دائمه
فدوماً يشدني فيلم تراجيدي حزين
وتستأثرُ في موسيقى هادئه تكاد تبكي لفرط نغماتها الحزينه
وتسلبني من كلي قصيده تحاكي الحزن والوجع
حاولت أن املك الخيار واتخذ القرار وأعترف لذاتي أنني انا من أختاره وليس هو قدرٌ محتوم وإلا لما ابحث عنه وتستهويني مواطن الأحزآن؟
ولكن عبثاً أجدني ادور واعود لإرتداء وشاح الإمتعاض رافضة التسليم بانني أنا من يعشق الحزن ويستهويها العذاب
ربما هو هكذا حالي وربما العكس فلا اظن أن النفس البشريه تهوى الحزن وتعشق آهاته
ولكن النفس البشريه لها اسبابها التي تجعلها تنهار امام تيارات الاحزان
وتجد بها متنفساً للشعور والإحساس
أدركُ ان الحزن طآغي وعثراتنا كثيره في خضم الحياه حتى لتغلب لحظات الفرح فالحزن يشطرنا لنصفين
في حين الفرحه هي لحظات سرعان ما يزول تاثيرها ولا تترك اثراً باعماق الروح ربما اثر لحظي
وكأنها مخدر سرعان ما يتبخر تاثيره بإنتهاء مدته ليعاود الوجع والحزن صهيله فينا
يقالُ أن الحزن من شيم النفوس الكريمه كون هذه النفس ترفض الظلم والعدوان والتجبر والتكبر وكل المهانات والمذلات فسرعان ما تتاثر بكل ما يحيط بها !