شكى شخص الى أحد الشيوخ
فقال له: ياشيخ لماذا لا أجد إلا الغدر والخيانه ممن أحسن اليهم
الشيخ : لا يجيب
السائل: لماذا أجد الجفاء ممن أحببتهم وأخلصت لهم
الشيخ : لا يجيب
السائل: لماذا مات أحبتى ولم يبقى إلا أعدائي
الشيخ : لم يجيب
السائل أخذ يبكى ويسأل: لماذا أشعر بالوحده والغربة في هذه الحياة
الشيخ : لم يجيب
السائل : لماذا لا يحسن الناس الظن بي
الشيخ : لا يتكلم
السائل : لماذا يكذبُ من اُصدّقهم ، ويقسو علي من أحنو عليهم ويرحل عني من أعانقهم
الشيخ : لايتكلم
السائل : لماذا يدى ممتدة بالخير وأيدى الناس ممتدة لي بالشر وأخذ يبكى
فقام الشيخ
ووضع يده على قلب الرجل وقال له: يا أخى لا أدري لماذا أحبك الله كل هذا القدر
ربما أنت ممن قال عنهم الله
( أولئك هم المحسنون) أصحاب مراتب الصبر والإحسان
فاعلم ياأخي أنك جئت تشكو لي حب الله لك
فسكت السائل ونظر للأرض وعينه تدمع فرحا وقال للشيخ:
أصبت فرميت القلب
أصبت فبينت الدرب
العبرة :
ليس بالضرورة ان يكون أذى الناس لك إبتلاء فقد تكون أنت من أهل الإحسان وأنت لاتدري
فلا ينال مرتبة الإحسان إلا أنقياء القلوب
اللهم أفرغ علينا الصبر و الإحتساب ..واجعلنا من المحسنين .
إقرؤوها بتمعن فمن صبر فأجره على الله
(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)