( صعوبة نُطقِك ) للدعاء لـ ( خَوفِك ) من عدم الإجابة أو لـ ( حزنٍ ) أكَلَ قلبك ؛
لن يضيع عند الله ..
حتى ( ترددك ) الدائم في ( التمسك ) بما تتمنى أو ( التخلي ) عنه ؛ يعلمه الله ..
حتى ( عجزك ) عن إقناع روحك بـ ( أسبابٍ ) واقعية شافية لتستمر هذه الروح في صبرها ؛ لن يضيع عند الله ..
حتى ( سرعة تقلبك ) من فرح إلى ( ضيق شديد وبكاء ) لـ شئ بداخلك لا يعلمه إلا الله ؛
لن يضيع عند الله ..
حتى ( ضحكك ) على حال نفسك كلما رأيت من حولك ( بلغوا أمانيهم )
وأنت تشتاق لتلك اللحظة ؛ لن يضيع عند الله ..
حتى ( السؤال ) الذي تسأله لغيرك وأنت تعلم إجابته بحثاً منك على ( أمل ولو مؤقت )
؛ يعلمه الله ..
حتى ( تعففك ) عن طلب العَون وأنت أحوج الناس إليه ؛ لن يضيع عند الله ..
حتى ( كتمانك لحزنك ) و ( إخفاؤك لدمعك) أمامهم حتى يصير صبرك لله فقط فتنال أجر المحسنين في الصبر ؛ لن يضيع عند الله ..
حتى ( ارتعاش صوتك ) وأنت تطلب تلك الدعوة التي طال بها الأمَد حتى أنك تستحي من طلبها ؛ لن يضيع عند الله ..
فـ ( حذارِ ) أن يُهيئ لك الشيطان أن الله (أهملك) !
حذارِ أن يُوهمك أن خاطرك ( ليس له قيمة عند خالقه ) !
أنتَ أعظم وأكرم ما خلق الله !
أنت الذي يُهيئُ الله ويزين له الجنة بذاته العليا كـ(هدية) منه لك وياليتَك تعلم معنى ذلك وقيمته !
أنت الذي لدعائك ( تهتز ) أبواب السماء وترتَعِد !
أنت الذي لـ ( بكائك وحزنك ) تتسارع الملائكة في الدعاء لك !
أنت الذي تعرف الملائكة صوته واسمه ومكانه ؛ ولعلهم قد حفظوا أمنيتك من كثرة ترديدك لها فأصبحوا يدعون لك بها
أنت الذي سخر الله له كل شئ ؛ أنت الذي ( يَعِزُ خاطرك على الله ) !
إياك أن تفقد إيمانك بـ ( مكافئة الله ) !
إياك أن ( تستثني ) نفسك ممن سيرضيهم الله !
كما أن لكلٍ منا ( صحيفة ) لا تشبهها صحيفه و( حياة ) لا تشبهها حياة !
ولكلٍ منا ( ابتلاء ) لا يشبهه ابتلاء !
كذلك فـ لكلٍ منا ( عطاء ) لا يشبهه عطاء !
و (عِوَض) لا يشبهه عوض !
هي أوقاتٌ ستمُر ..
ستمر ولن يبقي منها سِوى ( الأجر والعوض )
فلا تطيل بها البكاء ..
فسوف تحتاج لتلك ( الدمعات ) لتسكبها بغزارةٍ وأنت ساجدٌ
تبكي من فرط جمال ( الجبر )
وتذكر ذلك :
( الله يعلم أنك تصبر وتنتظر ؛ ولن يطيل الانتظار إلا لحكمة وخير ورحمة ) ��
هوّن على قلبك
وأحسن الظن بالله