فى عصر انتهى منه النقاء
وتخللته الاحقاد والكراهيه والخيانه
ولم يعد يعرف سبيل واحدا
لمعانى وقيم الانسانيه الحقيقيه
وامتلئت النفوس بمشاعر الغضب
والعداء ولم يعد يعرف للون الابيض
وجود فالاون الاسود هو المنتشى والمنتصر والمنتشر والسائد
على كل جوانب الحياه ،
حتى اننا اصبحنا نتيقن انها
نهايه عصر البشر وبدايه
عصر لمخلوقات جديده
ولكنها بنفس الهيئه والزى ،،
واذ بنا نفاجىء بشخص
بين كل هؤلاء يحمل طبائع الملائكه
فغريبا جدا ان تجد من يمتلك
قدر كبير جدا من الحياء يقابله
قدر من الرزانه يقابله طيب قلب ورقه متناهيه وايمانا صادق
بكل ما يصنع وغضبا للحق باختصار
يمتلك توازن فى كل شىء
قد نعتقد انه افضل حظا من الجميع
وينعم بحياه هادئه ويعيش برفاهيه
مطلقه لا تتخللها الالام فيكون
هذا سبب نقائه وجماله
الا اننا كعادتنا يخالفنا التقدير
ونفاجىء بالواقع الاشد عناء وقسوه
ومراره من الجميع بل واكثرهم ابتلاءا
فما بين اناسا من دمه يتجاهلونه ويتهكمون عليه ويحملون له كثيرا
من الوان الضغينه والحقد
مقدما هو لهم كل التقدير والحب
والتضحيه فليس غريبا عليه وهو
يعيش بين رصاص القتل ليل نهارا
يسمعه ويراه ويستشعره فلقد
اراد يوما ان يتلقى عن زويه رصاصه
كانت ستفضى بحياته غير مكترثا لقيمه لحياته امام تضحيته التى يراها هدفا لعيشته وما بين فقدان لاعز انسانا
لقلبه بين يديه محطما كثيرا
لاماله التى كان يبنيها عليه وكان
يحتمى به دائما ويجد فيه كل
ما يفتقده فى دنياه ثم ينبض قلبه
لحبيبا مقدما له كل معانى الاخلاص
وقد لا يكون هذا الحبيب
يستحق حتى مجرد التفكير فيه بسبب
البعد الكبير بين ملاكا وبنى ادم
عاديا مما تمتلىء بهم الارض
ثم يبتلى بكثيرا من العياء الذى لازمه
فى حياته فيجد قبولا غير طبيعيا فى النفس ورضا اعتاد عليه وحينما
يرزق من الله بما يجعله يعيش
الرفاهيه التى قد يتمناها كثيرا
من الناس فانه يختار الاصعب
بالجرى وراء هموم الناس
واعبائهم ومحاولة التخفيف
عنهم فاسعادهم حلما بات
يلازمه ويؤرقه ايضا فلا ياتيه النوم
الا وقد اطمئن عليهم وشاهد
بعينيه سعادتهم فلقد كان حزينا
دائما فيما مضى معتقدا ان
ما يقدمه من نبل مشاعر فى
هذا العصر ليس كثيرا ولا شيئا
خارقا فهو شيئا واجبا على كائن
يدعى انسان ولكنه اليوم يسعد
بحياته فبعد ان يخرج الى بيتا فقير
يدخل عليه سرور وبهجه
متحملا كل ما يستطيع من نفقات
لاسعادهم دون حتى التفكير يوما فى حياته التى يقدرها او يحلم بها ،،،،
كثيرا ما اعتقد ان وجود هؤلاء
الا الان هو سبب بقاء الله تبارك وتعالى على الدنيا وانه بمجرد
ان يقبض هؤلاء الملائكه من الارض
ينتهى دابرهم من الحياه
ستنتهى الحياه او ستبكى الدنيا
حتما على هؤلاء ،،
فاليوم احمد الله وارددها
اننى كنت محظوظا ان يكون لى
الشرف معرفة احد هؤلاء وان
يقترن ذكر اسمى يوما من الايام
عنده ولو لمره او للحظه من لحظات
حياته حتى وان كان غاضبا او ساخطا على ...
من واقع الحيــــــــــــــاه |
|
|
|