حينَ يلامسُني رذاذُ المطر
تنتابني مشاعرُ اُخرْ
تعتليني رعشةٌ تأخذُني الى امل
امل اسمُ حبيبتي مُنذُ الأزل
مكتوبٌ في القلبِ وموشومٌ على الجسدِ
رحلتْ وتركتني بلا أملْ
غريبٌ أنا دونها وأيامي بعدَها رتابة ٌ ومللْ
روحُها تسكنُ روحي والمُقلْ
حينَ كانت تراقصنُي تحتَ المطرْ
على انغام العازفين منَ الغجرْ
ترقصُ الدنيا معنا والكواكبُ والقمرْ
غجريةُ الجيناتِ حبيبتي
وسكنتْ مدنَ الحضرْ
هي عندي اجملُ النساء واجملُ البشرْ
اصرخُ انادي باسمِها اينَ انتِ يا أمل
يُرجعُ صدى صوتي الصخرُ و الشجرْ
لا احدٌ يسمعُ ندائي
مُلأت اذانُ البشر طينا وحجر
في السويد انت ام في كندا ام في المجرِ
لاجئةً اصبحتِ وتركتيني و الضجرْ
سحقوا انسانيتي يا حبيبتي
حرقوا بيتي وجرفوا النهرْ
مُهجَّرٌ انا الآن والعراءُ صار لي سكناً
الأرضُ فراشي والصخرةُ وسادتي
وسقفي الألم
غريبٌ انا في بلدي ياأمل
وفيها انا معتقلْ
جوازي غير مُرحَّبٍ بهِ في جميع الدولْ
ادور انا مثلُ الرَّحى
و تَطحنُ بي المحنْ
كلُّ الضمائرِ تبُاعُ وتُشترى
وبقينا تحت اللَّظى
فعلت طائفيتُهم بنا الافاعيل ولم تزلْ
تنهشُ فينا لا تكل لا تملْ
ما دام الكل لا يُحبُ الكلْ
وفايروسهم انسلَّ بنا وحلْ
توحَّشَ توحَّدَ تأصَّلَ واستفحل
ولنْ نعودَ كما كنا يا املْ
ما دمنا قد تقطعنا مللاً ونحلْ
بقلم حسن حسني
|
|
|
|