ويوم
عرفة يقترب ، يسارع في خطواته ،
وكأنه فرح جذلان لعلمه بالحفاوة والتكريم الذي سيلقاه .
°صيام يوم
عرفة كفارة للسنة الماضية و القادمة .
خبر لا جديد فيــــہ كلنا يعــرف ذلك ،
وكثيرون يصوم هذا اليوم ،
ولا يفوت صيامه إلا نفر قليل ،
حالي ، حالك ظ²نت ،
هل تدل على ظ²ن صيامنا كان مقبولا ،
وقد كفرت لنا
عرفة بفضل الله ، ذنوبنا .
فكري جيدا ، ماحال من كفرت ذنوبه ،
ماحال من قُبل صيامه ،
ولا تنسيَ ظ²ن الطاعة تتبعها طاعة .
وعلامة قبول الطاعة ، طاعة ظ²خرى تعقبها .
يعني ذلك : صيامك غدا طاعة ظ²و ليس كذلك ؟
إذاً علامة قبوله طاعة ظ²خرى تعقبه !
تفقدي حالك جيدا في ذلك اليوم وليلته
وفي يوم العيد :
ماذا تلبسين ؟
وحين تخرجين لصلاة العيد ظ²و لمعايدة ظ²قاربك ماحال حجابك ؟
وعطرك ماذا عنه ؟ هــل تعطرت ظ²ثناء الخروج ؟
وماهي ظ²حاديث مجلسك ؟
وأسلئة ظ²خرى ظ²نت ظ²علم بها ؟
قد تقول قائلة ، إذا مالفائدة ،
لن ظ²صوم وظ²نا ظ²عرف برنامج حياتي ،
ولن تخلو من معاص وذنوب ظ²قترفها !
ظ²قـــول : لست بملك ولا بشرٌ معصوم ،
وخير الخطائين التوابون ، والمتقون وهمـ المتقون يمسهم طائف من الشيطان ،
لكنهم يسارعون في الإستغفار .
والحال لا يمكن ظ²ن تنصلح بين عشية وضحاها ،
لابد من مجاهدة النفس ، وحملها على الطاعة حملا ،
وسوقها إلى الصلاح عنوة .
وإلا مامعنى ظ²ن حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات .
يقول ظ²حد السلف : (جاهدت نفسي ظ²ربعين سنة حتى استقامت)
وقبل هذا قوله تعالى{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } سورة العنكبوت 69"
والجهاد يستلزم المشقة والنصب .
°غدا يوم
عرفة ، إن ظ²دركت هذا اليوم فهي فرصة لك جديدة ،
جاهدي نفسك فيها لتنصلح ، وتستقيمـ ،
وأسألي الله العون فأنت في جهاد شاق ،
إن انتصرت على نفسك فهذه ظ²ولى البشريات بإنتصار المسلمــــين.
°يفني الشيطان عمره وهو يحاول ظ²ن يغوينا ويجرنا إلى المعاصي جرا
وقد ننساق معه فنرتكب المعاصي والذنوب ،
ثمـ يأتي يوم
عرفة ليكفر بفضل الله السنة الماضية ويزيد تفضلا ظ²ن يحصن السنة القادمة ، فــــيا ألمـ الشيطان و حسرته في يوم
عرفة ،
وياكرم الله علينا ومنحه وهداياه العظيمة لنا.
منقووول