أحمد صاحب هذه القصة هو شاب يبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عامًا أخيرًا تحقق حلمه بشراء منزل يخصه ويناسب قدراته المادية إلى جانب أنه منزل جميل مع حديقة.
كان أحمد يتفقد المنزل قبل إتمام شرائه ووجد في إحدى الغرف صورة لسيدة تبدو جميلة إلا أن الصورة كئيبة وغريبة، وسأل من هي فأخبره البائع أنها لسيدة تدعى هناء كانت تعيش هنا، وكان معه صديقه ويدعى أمير الذي أخبرنه أن المهم أن المنزل أعجبنه ويمكنه التخلص من هذه الصورة الغريبة، وبالفعل قبل شراء المنزل وبدأ عملية الانتقال إلى المنزل الجديد في الربيع بمعاونة أمير.
بقي أمير معه في تلك الليلة إلا إنه فجأة أصابه الخوف وهو يحدثنه عن تلك الأصوات وعن تلك السيدة التي تقف خلفه وخرج راكضًا مزعورًا فأصيب بحادث حيث صدمته سيارة ومات قبل أن تصل الإسعاف، فاتصل بصديقه سمير لإخباره بما حدث بالتفصيل وكان بحالة من الحزن الشديد والشرود بما كان يخبرنه به أمير عن الأصوات والسيدة الواقفة خلفه وهنا سمع باب المنزل يدق ففتح ولكن كانت الوضع مفزع إذ كان أمير يقف هناك ويحدثنه كلا إنه ليس أمير فأمير قد مات عاد سريعًا إلى الداخل وأغلق الباب إلا أن النقر على الباب زاد واشتد وكان صاحب هيئة أمير يهددن إن لم يفتح فسيقتله فبدأ بتلاوة آيات من القرآن وهو بحالة من الرعب، فتغير الصوت إلى صوت امرأة تخبرنه أن أفتح ولن تسبب له الأذى، وازدادت حدتها وأصبحت تصرخ إلى أن جاء سمير وعاد كل شئ لطبيعت
وجده سمير في حالة سيئة فأخبره بما كان منذ ما حدث مع أمير حتى حضر إليه، وفي اليوم التالي تم دفن أمير فرأى سيدة مع رداء أسود تبعها فقادته إلى قبر كتب عليه اسمه واختفت، تاركتًا خلفها ضحكة مقبضة فقرر أحمد مغادرة هذا المنزل الملعون وعندما هم بالخرج وجد ذلك العجوز والذي أخبره بأنه مهما هرب ستلاحقه وتقتله وأخبره بأنه والد من باعه المنزل وأن ابنه قتل ولم يعرف من قتله وأنه هنا لمساعدته فلكي يتخلص منها يجب أن يجد جثتها ويحرقها وأخبره قصتها فهي كانت ابنة لرجل من الأثرياء ممن جار عليهم الزمن فزوجها لصديقه الغني الذي أساء معاملتها لأنها لا تنجب فلجأت إلى السحر حتى يبقى مخلصًا لها ويغير من طبعه معها وعاونت النساء في نفس الطريق إلى أن اكتشفها زوجها فقتلها ووجد بعد وفاتها بأسبوع قتيلًا.
بحث أحمد عن جثتها كثيرًا ولم يجدها وحل الليل وبدأ ذلك الصوت يعود ولكنه صوت أمه “افتح يا عزيزي الباب” ولكن عندما فتح الباب لم يجد إلا الرجل العجوز ملقى أمام الباب وهو مذبوح ومعه ورقة بها صورة لهناء وهنا توجه إلى الصورة المعلقة بالغرفة محاولًا انتزاعها ولكن انقطعت الكهرباء وأصيب بالفزع واختبأ وهو يرتجف من صوتها المخيف إلى أن عاد الضوء، فخرج وانتزع اللوحة فوجد مدخلًا لغرفة دخلها وهى تحاول جذبه وكانت غرفة مناسبة للطقوس السحرية مع الشموع السوداء والهياكل العظمية إلى جانب كتب السحر والشياطين، ولكن إلى جانب ذلك كان هناك صندوق بفتحه وجد صور للسيدة هناء وهى تحمل طفل ولكن هذا الطفل كان هو بعمر الرابعة وفتح أحد الكتب إنها تعاويذ لتحرير شيطان.
بدأ يستوعب فلا توجد جثة ومذكرات هناء بها الكثير، هذ االعجوز كاذب هذا العجوز شيطان وهذه السيدة هي أمه، وهنا أمسك بي هذا العجوز وهو يخبره أنها ليست ساحرة وانه يسعى لقتله منذ زمن إلا إنه لم يستطع لأنه ليس حرًا فظل يتبعنه طوال هذا السنين وأنه تشكل في صورة صديقه والبائع وهناء حتى يستكمل طقوس تحرره بإحضاره هنا، أمسك العجوز بصدره وكان يعتصر قلبه فأحرق أحمد كتاب التعاويذ فاحترق العجوز هو والمنزل وأحمد لم تسعفنه قواه للخروج ولكن عندما أفاق كان بالمشفى والطبيب يخبرنه بأن من أخرجه من المنزل سيدة تدعى هناء، الأم هى الأم في كل الأحوال كم من العطاء والحب لا ينضب. |
|
|
|