تعريف الحب الحقيقي
قد يكون الحب الحقيقي النزيه والصادق من أعظم التجارب التي مرّ العاشقون بها، والتي قد لا يكتفي منها أي منهم، فهو إحساس عظيم يُسيطر على الكيان، وينقل صاحبه من عالمٍ مُظلم إلى عالمٍ مليء بالأضواء والشموع، وهو يعني الألفة والمودّة المُطلقة اتجاه الطرف الآخر التي تجعل صاحبها غير قادرٍ على إيذائه بأيّ شكلٍ، بل يُقدم سعادته ورفاهيته على نفسه، ويرى منه سبباً لشعوره بالأمان والاستقرار والراحة النفسيّة، حتى وإن تعرّض أطرافه لبعض العقبات فهي لا تُزعزع عواطفهما أو تُغيّرها، بل تُصبح أعمق وأصدق وأقوى من أن تتأثر بها بسهولةٍ، وتمتد لها جذور راسخة تنمو في قلوبهم وتجعلها تفيض بالحب والعطف والمودّة دائماً
طُرق التعبير عن الحب الحقيقي
رغم وضوح مشاعر الحب العميقة وصعوبة إخفائها إلا أن التعبير عنه للشريك أمر لا بد منه، وذلك باتباع الطرق الآتية: تقديم الاهتمام والعناية بالحبيب يدل الاهتمام على مشاعر حقيقيّة تنبع من أعماق المرء، حيث إنّ حبه لشريكه سيدفعه للعناية به ورعايته، وتوطيد العلاقة معه، وبالتالي الاجتهاد في إسعاده ومنحه الوقت الكافي دائماً وعدم إهماله، إضافةً لتفقد أحواله في حال الانشغال عنه، وإظهار الاشتياق له، والاستماع له عندما يكون مهموماً أو مُنزعجاً، أو عندما يرغب في التعبير عن شعوره ونقاش شريكه أو طلب نصيحته، بحيث يُحافظ كليهما على نقاشٍ ودّيٍّ هادئٍ في كلّ الظروف، فيحترمان وجهة نظر بعضهما، ولا يُسيء أحدهما للآخر أو يتعمد إزعاجه مهما كان الخلاف أو عند تعارض وجهات النظر بينهما