حِيْنَ يَعْزِفُ الصَّمْتُ لَحْنَ الـ " الحَنِيْنِ " بِـ قِيْثَارَةِ الانْتِظَارِ ، تُوْلَدُ مَعْزُوْفَةُ الوَجَع الَّتِي تُوْقِظُ بِـ صَخَبِهَا أحْلامَاً تَتَوَسَّدُ ذِرَاعَ القَدَرِ القَابِعِ خَلْفَ غُيُوْمِ التَّحَقُّق ..! سَـأُقَبِّلُ ذِرَاعَ أُمْنِيَةٍ الـ " نِسْيَان " إنْ هِيَ وَهَبَتْنِي ذَاكِرَةً تَخْلُو مِنْ رَائِحَةِ أمَاكنِهِمِ المُكْتَظَّةِ بِـعِطْرِ الغِيَاب سَـأُوْشِمُ عَلَى جَبِيْنِ القَدَرِ قُبْلَةَ وَفَاءٍ
إنْ هُوَ مَنَحَ قَلْبِي فَرَحاً زَاهي الألْوان
مُمْتَلِئٌ بِـنَشْوَةِ النِّسْيان وَسَـأُفْرِغُ حُزْنِي بِـسِلالٍ مِنْ مَاضٍ مُنْدَثِر ..!
أُنَادِيْكَ كُلَّ صَبَاح حِيْنَ تَرْسِمُ الشَّمْسُ شُعَاعَ الفَرَحِ
بِـكَبِدِ السَّمَاء وَحِيْنَ يَنْبَلِجُ ضِيَاءُ البَسْمَةِ مِنْ بَعْدِ لَيْلِ الشَّقَاء
وَحِيْنَ تُغَرِّدُ عَصَافِيْرُ البَهْجَةِ بِـألْحَانِ الحُبُوْرِ وَالهَنَاء أُنَادِيْكَ
بِـلُغَةِ الأنَا حِيْنَ أُدَثِّرُ تَفَاصِيْلَ جُنُوْنِكَ بِـشَغَبِ الـ أنَا
وَحِيْنَ أرْسِمُ مَلامِحَ هَمْسِكَ بِـهُدُوْءِ الـ أنَا
وَحِيْنَ أَخُطُّ كَلِمَاتِ صَمْتِك بِـ أحْرُفِ الـ أنَا أُنَادِيْكَ ولا شَيْءَ سِوَى صَدَى الذَّاكِرَة
يُقَهْقِهُ عَلَى سَذَاجَتِي أنْ لا أحَدَ هُنَا ..! مَا بَالُ الأمْسِ أصْبَحَ يَتَقَيَّأُ عَلَى الذَّاكِرَة
حَتَّى لَطَّخُ فُسْتَانَ فَرَحِي الزَّاهِي وَبَاتَتْ
رَائِحَةُ المُكَانِ نَتِنَة مَلِيْئَةٌ بِـتَفَاصِيْلِ الوَجَعِ
| الَفَقْد ,, تُرَى أيُ إصْبَعِ حَنِيْنٍ قَدْ أدْخَلْتَهُ
بِـحُنْجُرَةِ المَاضِي ... كَيْ يَتَقَيَّأ هَكَذَا ..! |
|