الى كل من مات ضميرة عظم الله اجركم
حين يموت الضمير يُصبِح كل شئ مباح
كلام الزور ، الخيانه، القتل و السكوت عن القتل.
حين يموت الضمير يصبح طعم الدم لذيذ ..
تهون الاوطان و الاعراض و يُزيف التاريخ .
حين يموت الضمير يُصبح الانين الآدمي كمعزوفه رومانسيه من قيثارة فريده .
و أصوات المدافع كقرع الطبول ...
و هدم المساجد على المصلين ، و تدمير المنازل على رؤوس أصحابها
كمشاهدة فيلم أمريكي مثير...
حين يموت الضمير تُنتزع الذاكره من جذورها
و يُصبح كل شئ أبيض ..
الماضي صاف... كجدول ماء عذب.
الجّلاد برئ... و الضحيه متهم.
حين يموت الضمير تظهر الإنسانيه كلمه لا معنى لها و لا رديف.
و تصير الاسنان حاده ... و اللحم الانساني سهل المضغ .
حين يموت الضمير يكون الخاص عام و العام خاص .
الحلال حرام و الحرام حلال .
عندما مات ضميرهم بالأمس .. حزنت ..
لأن عالمي الابيض .. قد تحوّل الى مقبره ... وأصدقاء الامس قد تحولواّ الى اعداء ..!
تضيع الأمانات بين الناس ..
.. تُنتزع الرحمة من القلوب.
تنعدم معاني الأخوة والصداقة وتحل محلها المصالح ..
.. تنقلب الموازيين والمعايير
يُدافع عن حق الظالم ويُتهم المظلوم ...
والسبب
الضمير الغائب
وحين نواجه أنفسنا لا نجد سبيلاً للهروب
سوى إلصاق التهمة بـ (الزمن )
فهو من أجبرنا على ذلك ..!؟
حينما يغيب ( الضمير ) ننهش في بعضنا البعض
وكأننا نعيش وسط غابة _ والبقاء_ للأقوى ..
وسيصبح كل ممنوع مباح ..
وما لمانع من ذلك مادام الضمير في حالة " دون اتصال"
كل يوم يزداد عدد وفيات ( الضمائر )
وستزداد أوهامنا طالما افتقدنا هذا
هنيئاً لمن وضع لنفسه مبادئ وقيم يسير عليها
ولا يحيد عنها مهما تغير العالم من حوله..
وبئس الشخص من رضي لنفسه الخوض في وحل الدناءة
وباع ضميره بأبخس الأثمان ..!!
اللهم لا تجعلنآ منهم .. وقوّي حبّك وحب الآخرين في قلوبنـــــــــآ’