يشير باحثون استراليون إلى أن أحد الحلول لمشكلة الاحتباس الحراري في العالم يكمن في تقليل تجشؤ الأبقار! ويقول أتول كلايف الخبير بأمعاء الأبقار: «السبيل الرئيسي لتقليص انبعاثات الكربون العالية في استراليا هو جعل الأبقار تتصرف بطريقة مشابهة لحيوان الكنغر الذي تشتهر به البلاد.
وتعتبر الأبقار كما الكنغر من آكلة الأعشاب، وكلاهما يتناول العشب الأخضر الذي يتخمر قبل أن يصل إلى أمعائها.
وبينما تتجشأ الأبقار كميات هائلة من غاز الميثان الناتج عن هضم الغذاء، لا تطلق حيوانات الكنغر أي قدر من تلك الغازات. وعلى النقيض من ذلك تطلق غازات حمضية غير ضارة يمكن تحويلها إلى خل. حسبما ورد في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
ويسعى كلايف، الخبير في الأمعاء البقرية، لتغيير العادات الغذائية للأبقار لجعلها أقل إطلاقا للغازات.
وكان يتحدث بحماس شديد في مدينة جاتون الاسترالية، وهو يقوم بجولة في مركز حديث لأبحاث الحيوانات بكلفة 28 مليون دولار، وقال إنه يقود فريقا من الباحثين في مجال الجينات والأحياء الدقيقة للتوصل إلى طريقة تجعل أحشاء الأبقار تعمل بصورة مشابهة لأحشاء الكنغر.
ويعتقد كلايف أن إضافة بعض المواد إلى أعلاف الأبقار يمكن أن يقلل بقدر كبير من كميات غاز الميثان التي تطلقها. وقال وهو يتفقد وحدة حديثة قيد الإنشاء ستستخدم لقياس معدلات غاز الميثان التي تطلقها الأبقار بدقة كبيرة: «نحن نحاول تجربة أشياء أخرى يمكن أن توفر لنا نقلة نوعية ولذلك نتجه لدراسة الكنغر».
وتعد استراليا أكثر الدول تسببا في إطلاق غازات الاحتباس الحراري في العالم، وخاصة تلك التي تطلقها مصانعها المنتجة للطاقة التي تعمل بالفحم. لكن 10 % من هذه الغازات تأتي بحسب مسؤولين استراليين من مخلفات المواشي وتجشؤها.
ارق التحايا : ونة خفوق