ㅤ
وَأَجَبْنَـا نَحْو الْقُــرْآن
١- الْمُحَافَظَةِ عَلَى تِلاوَتِهِ وَتَرْتِيلُه:
فَهِي التِّجَارَةِ الَّتِي لَا تَبُورُ كَمَا قَالَ الْعَزِيز الْغَفُور:﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾.يمنع
فَيَنْبَغِي عَلَى الْمُسْلِمِ إلَّا يَمُرُّ عَلَيْهِ شَهْرٌ عَلَى الْأَقَلِّ إلَّا وقديمنعقرأ القرآنيمنعكله... كَم يَسْتَغْرِق الْجُزْء مِنْك؟ نِصْفَ ساعَةٍ أَوْ يَزِيدُ قليلاً.
هَل تَسْتَكْثِرْ عَلَى رَبِّك الَّذِي خَلَقَك فسواك فعدلك وَأَسْبَغ عَلَيْك نِعْمَةٌ ظَاهِرَةٌ وَبَاطِنُهُ… فصحتك وَعَافِيَتِك مِنْه… وَمَالِكٌ وعقارك مِنْه…
أَهْلِك وَوَلَدُك مِنْه … عَقْلِك وذكاؤك مِنْه … جاهك وصولجانك مِنْه … أَمَّا نُور عَيْنَيْك فَهَذَا شَيْءٌ آخَرُ وَلَا أظنّك تَبْخَل بِهِ عَلَى رَبِّك الَّذِي وَهَبَك كُلُّ هَذِهِ النِّعَمَ.
عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وعليك بِذِكْرِ اللَّهِ وَتِلاوَةُ الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ نُورٌ لَك فِي الْأَرْضِ وَذِكْرٌ لَك فِي السماء»
رواه ابْنُ حِبَّانَ فِي صحيحه
وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«اقرؤوا الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شفيعاً لِأَصْحَابِه»
رواه مسلم
وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «من قَرَأ حرفاً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَة بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ « أَلَم » حَرْف وَلَكَنْ أَلَفَ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حرف»يمنع
~رواه التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الألباني
٢- مُحَاوَلَة حِفْظُهُ كُلُّهُ أَوْ بَعْضِهِ وَتَعَاهُدُه:
فَهَذِه غَنِيمَة أَصْحَاب الْهِمَم الْعَالِيَة وَالْعَزَائِم الصَّادِقَة لَهُمْ مِنْ اللَّهِ الْبِشَارَة بِالسَّلَامَةِ مِنْ النَّارِ.
قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «لَو جُمع الْقُرْآنِ فِي إهَابِ مَا أَحْرَقَه اللَّه بالناريمنع»
~رواه الْبَيْهَقِيّ وَحَسَّنَه الألباني
٣- وَهُوَ أَعْظَمُ الْحُقُوق - تَدَبَّرَه وَفَهْمِ مَعَانِيهِ:
قَالَ تَعَالَى : ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِيمنع﴾.
٤- الْعَمَلُ بِهِ وَالتَّخَلُّقِ بِأَخْلَاقِهِ:
وَهَذَا هُوَ أَسَاس الْفَلَاح وَالنَّجَاح فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَهَذَا هُوَ الْمَقْصُودُ مِنْ قِرَاءَتِهِ وَحِفْظِه وَتَدَبُّرِه.
قَالَ تَعَالَى:يمنع﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾.
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾.
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: « يُؤْتَى بِالْقُرْآن يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقَدَّمَه سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ كَأَنَّهُمَا غمامتان أَو ظلتان تحاجان عَن صَاحِبِهِمَا ».
٥- تَعْلِيمِه لِلْغَيْر:
قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: « خيركم مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وعلمه » رواه الْبُخَارِيّ ومسلم