أكاذيب
(حول جبر الخواطر)
1- قال سفيان الثوري ما رأيت عبادة أعظم وأجل من جبر الخواطر.
2- في الجنة باب اسمه باب جبر الخواطر.
3- قيل للشعرواي: "ايه يامولانا أفضل عبادة أعملها تقربني من ربنا
سُبحانه وتعالي، خصوصًا إني في أواخر عُمري؟"
الشيخ قاله: خَمن أنت يا دكتور حُسام ايه أفضل عبادة ؟!!
الدكتور حُسام قاله: الصلاة؟ الشيخ قاله لا .. قاله طيب الصيام؟
قاله لا .. قاله العُمرة ؟ قاله لا...
ورد الشيخ عليه وقاله أفضل عبادة هي: "جبر الخاطر".
4- ورد في الأثر: (ما عُبِد اللهُ بشيء أفضل من جبر الخواطر).
==================
كل ما سبق هو كذب، ويخالف نصوص شرعية ثابتة.
- القول الأول: قول باطل منكر فاسد، وليس لمثل سفيان الثوري
أن يخطر على باله حتى .
بل هو غالب الحال من كذاب صوفي أو داعية
من دعاة المحن على الفضائيات،
فهل جبر الخاطر أعظم وأجل من الصلاة والصيام والحج ؟!
سبحانك ربي هذا بهتان عظيم.
2- القول الثاني: قول كذب، لا دليل عليه من القرآن والسنة،
أن جبر الخاطر من أبواب الجنة، فهذا قول يخالف ما جاء
في الأحاديث الصحيحة وكلام العلماء.
جاء في فتاوى إسلام ويب (وقد عرض الأدلة):
ولهذه الأبواب أسماء ثبتت بنصوص شرعية،
مثل:
الصلاة والجهاد والصدقة والريان والأيمن وباب الكاظمين الغيظ،
ومنها ما اختاره بعض العلماء لإشارات وإيماءات في النصوص
مثل:
باب التوبة أو الذكر أو العلم أو الراضين أو الحج. ا.هـ
3- كلام منكر، بل هو كما بالنقطة (1)، استُنكر قول أنها أعظم عبادة
لأنها لا يمكن أن تكون أعظم من أركان الإسلام، ولكن هنا جاء
الأمر بكل بجاحة أن حتى الصلاة والصيام والعمرة
ليست أفضل عبادات للتقرب لله بها.
وهذه القصة متناقلة دون بيان لكونها وقعت أم لا،
والشعرواي انتشر بعد موته قصص فيها خرافات ومبالغات،
فلا نثبت القول عليه ولا ننفيه، فهو كان له كلام غير صحيح كثير،
ومعتقدات باطلة وسبق بيان بعضها من قبل.
قال ﷺ: "إنَّ اللهَ تعالى قال: من عادى لي وليًّا، فقدْ آذنتُه بالحربِ،
وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُه عليه،
وما يزالُ عبدي يتقربُ إليَّ بالنوافلِ حتى أُحبُّه ...".
صحيح. صحيح الجامع. الألباني.
جبر الخواطر، أمر طيب، له شواهد كثيرة، حث الشرع على معناه،
ولكن لفظه نفسه ليس بموجود في الشرع،
ولا حكم معين يترتب على شيء اسمه جبر الخاطر.
4- كلام كذب منكر، لا قائل له معلوم، ولا سند له،
ولا مصدر له، ومتنه باطل.
قال ﷺ مبلغاً عن رب العزة عز وجل:
"إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ،
وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه ...".
صحيح. صحيح البخاري.
ومن الأحاديث الصحيحة التي فيها ما هو في معنى جبر الخاطر:
-----------------------------------------------------------
1- قال ﷺ: " حقُّ المسلمِ على المسلمِ خمسٌ.
وفي روايةٍ: خمسٌ تجبُ للمسلمِ على أخيهِ:
"ردُّ السلامِ، وتشميتُ العاطسِ، وإجابةُ الدعوةِ، وعيادةُ المريضِ، واتِّباعُ الجنائزِ".
صحيح مسلم
2- قال ﷺ: " لا تحاسَدوا، ولا تَناجَشوا، ولا تباغَضوا، ولا تدابروا،
ولا يبِعْ بعضُكُم علَى بيعِ بعضٍ، وَكونوا عبادَ اللَّهِ إخوانًا
المسلمُ أخو المسلمِ، لا يظلِمُهُ ولا يخذلُهُ، ولا يحقِرُهُ التَّقوَى ههُنا
ويشيرُ إلى صدرِهِ ثلاثَ مرَّاتٍ بحسبِ امرئٍ منَ الشَّرِّ أن يحقِرَ أخاهُ المُسلمَ،
كلُّ المسلمِ علَى المسلمِ حرامٌ، دمُهُ، ومالُهُ، وَعِرْضُهُ".
صحيح مسلم.
والله أعلى وأعلم
ميسرة أحمد عبدالله