وفي أنفسكم أفلا تبصرون
( الفم)
في الغشاءَ الداخلي للفمِ (خمسمئةِ ألف) خلية؟! يموتُ في كلِّ (خمسِ دقائقَ) (نصفُ مليون)ِ خليةٍ في الجدارِ الداخلي، ليحلّ محلَّها (نصفُ مليونِ) خليةٍ جديدةٍ.
وفي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ
( اللسان)..
على سطحِ اللسانِ (تسعةُ آلاف)ِ نتوءٍ ذوقيٍّ، لمعرفةِ الطعمِ الحلوِ، والحامضِ، والمُرِّ، والمالِح، ثم تنقلُ هذا الطعم إلى الدماغِ.
وإنّ كلَّ حرفٍ ينطقُه اللسانُ يسهمُ في تكوينِه (سبع عشرَةَ) عضلةً.
وفي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ
(الرئتان)..
في الرئتين (سبعمئة مليون)سنخٍ رئويٍّ، كعنقود العنب، وهذه الأسناخ لو نُشِرتْ لاحتلَّتْ مساحةَ (مئتيْ متر مربّعٍ) وإن هاتين الرئتين تخفقان في اليومِ (خمسةً وعشرينَ ألف مرة) وتستنشقان (مئةً وثمانين متراً مكعباً)!
وفي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ
(الكريات الحمراء)
إنّ كرياتِ الدمِ الحمراءَ لو صُفَّ بعضُها إلى جانبِ بعضٍ لزاد طولُها على محيطِ الأرضِ (ستةَ أضعافٍ) وإنّ في كلِّ (ميليمتر) مكعبٍ من الدمِ (خمسةَ ملايين) كريةٍ حمراء، وإنّ كلَّ كريةٍ حمراءَ تجولُ في الدمِ في اليومِ الواحدِ (ألفاً وخمسمئة) جولةٍ، تقطع فيه (ألفاً ومئةً وخمسين) كيلو متراً.
وفي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ
(الدماغ)
في دماغِ الإنسانِ (أربعةَ عشرَ مليارَ) خليةٍ قشريةٍ، و(مئةٌ أربعون مليار) خليةٍ استناديةٍ لم تُعرفْ وظيفتُها بعدُ!
وهو أعقدُ ما فيه، ومع ذلك فهو عاجزٌ عن فهمِ ذاتِه.
وفي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ
الجلد..
تحتَ سطحِ الجلدِ (خمسةَ عشرَ مليونَ) مكيّفٍ لحرارةِ البدنِ!
وهي (الغددُ العرقيةُ) لكلّ غدّةٍ عرقيةٍ مكيِّفٌ لتكييفِ حرارتِه، وتعديلِ رطوبتِه!
إن جِسمَك الذي تعيشُ معه، والذي هو أقربُ شيءٍ إليك، لمليء بالمعجزات!
وفي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ
المعدة..
إنّ في جدارِ المعدةِ (مليارَ خليةٍ)
تفرزُ من حمضِ كلورِ الماءِ ما يزيدُ على عدةِ لِتراتٍ في اليوم الواحِد، وقد جهدَ العلماءُ في حلِّ هذا اللغزِ!
لمَ لا تَهضمُ المعدةُ نفسَها؟!
أليستِ المعدةُ معجزةً؟!
وفي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ