هل تعلم أن طريقة نصح المراهق تختلف تمااااما عن الطريقة التي ننصح بها بعضنا البعض..
كيف..؟؟
حتى نعرف كيف ينصح المراهق يجب علينا أولا و قبل كل شيء أن ندخل عقله لنعرف..
كيف ينظر إلينا ..؟؟
و كيف ينظر إلى نفسه ..؟؟
هو غالبا ما ينظر إلى نفسه على
أنه شخص كفؤ ..
و إذا أخطأ يجد لنفسه الأعذار..
عنده عقل غريب يدخله في متاهات كثيرة..
عنده شكوك في ثوابت مع اسئلة حائرة لا يجد لها جواب..
عنده تساؤلات عن الدين تساؤلات عن اشياء كان محرم عليه مناقشتها..
عنده أفكار جديدة تجعله ينظر إلى نفسه على أنه عقل متفتح..
و أحيانا ينظر إلى نفسه على أنه مظلوم..
احيانا تجده منطلق حدوده السماء تأتي عليه لحظات فرح يكون فيها كالطفل الصغير ..
و أحيانا تجده سريع البكاء يكتئب إلى أن تصير الدنيا سوداء في عينيه..
لكن..إن صاحبته و اقتربت منه ستضمه إلى صفك..
هذا فيما يخص كيف ينظر إلى نفسه..
أما كيف ينظر إلينا..؟
فهو ينظر إلينا على أننا أناسا أغبياء لا نفهمه..
و إن تهور في أمر من الأمور و أردت نصحه يقول لك أنا أعرف ماذا أفعل.
و يستبعد كل الاستبعاد ان يقع له مكروه..
لهذا و من باب التوعية كان أحد الدكاترة الفضلاء يأخذ أبناءه المراهقين إلى..
سجن الأحداث و السجن المركزي حتى يعرفوا ان الجريمة الأولى التي تجعل الشباب يدخلون السجن اسمها الشروع في القتل..
بمعنى أن الشاب يبدأ بمشاداة كلامية بديئة.. تليها مشاجرات..تتحول إلى معارك تبدأ بالأيدي و تنتهي بالآلات الحادة ..
بعد ذلك بأيام يذهب بهم إلى المستشفيات حيث يريهم الأولاد الذين عندهم تقويم للظهر أو الشلل الرباعي بسبب حوادث السير و السرعة الجنوبية على الطرقات..
و أخيرا يمر بهم على مستشفيات الإدمان ليريهم ما يعانيه الشباب من آلام نفسيه و جسدية بسبب هذه الهلوسات..
فبهذه الطريقة فقط يمكن أن تدخل عقل المراهق و تعيد ترتيبه بإزالة المعلومات الخاطئة و وضع أخرى صحيحة...
و بهذا ستختفي من قاموسه كلمة..
أنتم لا تفهموني..