معك طعم المسا غير ومعك حتى السوالف غير، معك يا حلو تقليب المواجع بين كفينك
تبختر بين دقات الخفوق ونشوة التفكير، ترى كل الحياة أصغر من اللي بيني وبينك
أحس إنك تجي والعشب ينبت والطيور تطير، وأحس إن السَّحاب يلوح براقه على يدينك
أحس بروعة الدنيا وأحس إن الزمان بخير، وأحسك للحياة أعذب ندا ما انت بمثل عينك
أشوف الصبح لا شال الشفق هز الظلام عصير، وأشوف الورد يضحك ما بقى إلا ينشدك وينك
وأشوف الريح تقبل مستخفه دمها وتغير، تنثر لك شعرك وتنتثر سلَّة رياحينك
ورا ما ترقص القمرة بقلب خانه التعبير، مثل ما ترقص الألوان في مسرح فساتينك
دخيل أنشودة العشق وذنوب ترفض التفكير، دخيل أخر ربيع مرني في حضن عشرينك
أنا اللي نزلك من برجك العاجي وجاك يسير، يمد لك اليمين ولا درى عن لهفة يمينك
وأثرك تشوفني في حلمك اللي في رجا التفسير، على ذاك الحصان الأبيض اللي في ميادينك
شعرت بطعم سكينك من أول ما بدا التقدير، تمثنيت العروق وقبل أكبر جرح سكينك
لقيتك قبل ما أبحث عنك في الأبراج والتبصير، قريتك قبل أموت بلذة قراية فناجيلك
أبي للناس أسولف بك وأقول اللي يصير يصير، وأحسك سالفه لو سولفوها شوهوا زينك
حشا لو تطري الفرقا ما أعدك راعي التقصير، عزاي إني ملكت بوقتها عرش أجمل سنينك
يقولون الزمان أغبر، وأنا أقول الزمان بخير مادام اللي سكن في ناظري ما طاح من عينك