مستشفى الايمان للاستعداد لرمضان
(الى متى هذه الغفلة)
ها هو شهرشعبان قد دخل وسرعان ما يأذن بالرحيل
وها قد اقترب شهر رمضان المبارك الذي من أخلص فيه
كان له رحمة ومغفرة وعتق من النار والذي من تركه وفاته ولم يحصل فيه شيء
كان قد خسر وخاب فإنه شهر المغفرة والرحمة وشهر العتق من النيران
وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في حديث ما معناه
( خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له )
نعم والله إنه الخسران المبين فإنه شهر قد أكرمنا الله به رحمة وفضل منه سبحانه
فمن غنمه وقبل منه فقد فاز ومن ضيعه فقد خسر خسران عظيما
أخيتي الغالية المتابعة معنا
كيف هي أحوالك مع الله بعد جرعة القرب ؟؟
اقتربتِ خطوة أم ما زلتِ في مكانك ؟؟
كانت جرعة قوية لمن أخذها، افتقار وانكسار ودعاء وما أسرع القرب من الله بهذه الجرعة الإيمانية
لكن لا بأس فمازال في جعبتنا الكثير من الجرعات لتناسب جميع القلوب وأمراضها وآفاتها
فهل أنتِ تعانين من ذلك الوهن ؟؟
تتمنين أن تأخذي خطوة لكنكِ متثاقلة عاجزة ..!!
كم وعدنا الله وعودًا ولا عملنا ولا أنجزنا ولا أتممنا
إذا ضعف القلب عجز .. ضعفت العزيمة فضعف البدن ولم يتم الفعل
وضعف القلب إيمانياً له أسباب ..
منها الذنوب ونسيان الآخرة والتعلق بالدنيا وشهواتها والحزن على فواتها
فقد قال صلى الله عليه وسلم: "يوشِك الأممُ أن تَدَاعَى عليكم كما تداعى الأكلةُ إلى قَصْعتها"،
فقال قائل: ومِنْ قلةٍ نحن يومئذ؟
قال: "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غُثَاءٌ كغثاء السيل، ولينزعن الله
من صدور عدوكم المهابةَ منكم، وليقذفنّ الله في قلوبكم الوَهْنَ"،
فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟
قال: "حُبُّ الدنيا، وكراهيَةُ الموت"، وفي لفظ لأحمد "وكراهية القتال".
[أخرجه أبو داوود وأحمد، وصححه الألباني].
وقد بين القرآن الكريم أن حب الدنيا ومتاعها يوهن القلب؛ إذ يتعلق بها،
فيدفعه ذلك إلى التثاقل وإيثار القعود والراحة قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ
أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ}
[التوبة: 38].
وقبل رمضان نحتاج قوة قلبية .. نحتاج معالجة القلب من هذا الوهن ..!!
مستعدة ليشرب قلبكِ هذه الجرعة
هـل لي أن أسألكِ
هل أنتِ مستعـدة للموت الآن ؟؟؟
نعم ستموتين ..توقفي لحظة وركزي معي ستموتين ..عاجلاً آجلاً ستموتين
نعم والله هذه أصدق حقيقة: الموت، الحساب، الجزاء،
إياكِ أن تغفلي عن الموت وتعيشي على أمل تخططي وتدبري وتهتمي وتغتمي للدنيا
والنتيجة تكاسل عن الطاعات ..غفلة .. لأن هناك أمل زائف ...
أن هناك حياة مازالت طويلة وفرصة تتوبي وتكسلي النهاردة وبكره وتعصي الله ولا تبالي
فجأة ..تضيعي ،،تتوهي ،، تنسي نفسك .!!
هذه كلمات من قلبي يعلم الله أني أتمنى لكِ من الخير ما أتمناه لنفسي
وأريد لي ولكِ اليقظة ومعرفة الحقيقة التي لابد منها
سيموت الصالحون ، والطالحون..
ويموت المتقون ، والمذنبون..
ويموت الأبطال المجاهدون ، والجبناء القاعدون..
ويموت الشرفاء الذين يعيشون للآخرة ، ويموت الحريصون الذين يعيشون لحطام ومتاع الحياة..
يموت أصحاب الهمم العالية ، ويموت التافهون الذين لا يعيشون إلا من أجل شهوات الفروج والبطون .
قال الله جل في علاه : { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ } الرحمن:26 ،
وقال :{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ } آل عمران: 185
إنها الحقيقة التي نهرب منها دائماً ..
إنها الحقيقة التي يسقط عندها جبروت المتجبرين ، وعناد الملحدين، وطغيان البغاة المتألهين ..
إنها الحقيقة التي شرب من كأسها العصاة والطائعون ، وشرب من كأسها الأنبياء والمرسلون ..
قال الله تعالى:{ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) }
سورة الأنبياء
إنها الحقيقة التي تعلن على مدى الزمان والمكان في أذن كل سامع ،
وفي عقل كل عاقل ، وفي قلب كل حيّ أنَّ الكل سيموت ..
أنَّ الكل سيموت إلا ذو العزة والجبروت .
كل باكٍ سيُبكى ، وكل ناعٍ سيُنعى ،
وكل مذخور سيفنى ، وكل مذكور سيُنسى ،
ليس غير الله يبقى ، من علا فالله أعلى ..
https://youtu.be/dIqV1iXWciE
فهيا حبيبتي لنستيقظ من هذه الغفلة التي ضيعتنا واتعبت قلوبنا تعلقاً بدنيا زائلة
رسالة إلى نفسي ونفسك
ويحك يا نفس مالك إلا أيام معدودة !!
وهي بضاعتك إن أتجرت فيها فزت.. ويحك يا نفس..
قد ضيّعتِ أكثر رأس المال فلو بكيت بقية عمرك على ما ضيّعت فيها
لكنت مقصرة في حق نفسك.. فكيف يا نفس.. إذا ضيّعت البقية وأصررت على المعاصي..
أما تعلمين أن الموت موعدك.. والقبر بيتك.. والتراب فراشك.. والدود أنيسك..
والفزع الأكبر بين يديك.. أما علمت يا نفس أن عسكر الموت عندك على باب البلد ينتظرون
وقد آلوا على أنفسهم بالإيمان المغلظة أنّهم لا يبرحون يا نفس..
أما علمت أن الموتى يتمنون العودة ليشتغلوا بالعمل الصالح ويستدركوا ما فرط منهم...
أنت في أمنيتهم فاعملي..
يا نفس إن يوما من عمرك لو بيع منهم بالدنيا وما فيها لشروه..
ولو قدروا عليه وأنت تضيعين أيامك في الغفلة والبطالة ويحك يا نفس..
أما تخــافين..!!
{ كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ (31)
وَلَٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ يَتَمَطَّىٰ (33) أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ (34) ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ (35)}
[القيامة: 26-35].
:p::p::p:
تابعوني وروشتة العلاج المركزة بإذن الله تعالى.....