شبكة همس الشوق - عرض مشاركة واحدة

28 - 3 - 2021, 06:05 PM

لقد قبل
(قناصة قريش) بالعرض !! ..
ورأوا
أن يأخذوا ماله !! ..
قائلين له :

(أتيتنا
صعلوكا !! ..
فقيرا !! ..
فكثر مالك عندنا !! ..
وبلغت بيننا
ما بلغت !! ..

والآن تنطلق
بنفسك ..
وبمالك ؟!! ..

فدلهم
على المكان
الذي خبأ
فيه ثروته !! ..

وتركوه وشأنه !! ..

وقفلوا إلى مكة
راجعين ..

والعجب !! ..
أنهم صدقوا قوله !! ..
في غير شك !! ..
وفي غير حذر !! ..

فلم يسألوه بيّنة !! ..
بل ولم يستحلفوه
على صدقه !! ..

وهذا موقف
يضفي على (صهيب)
كثيرا من العظمة
يستحقها !! ..
كونه صادق !! ..
وأمين !! ..

واستأنف (صهيب)
هجرته !! ..
وحيدا !! ..
سعيدا !! ..

حتى أدرك
الرسول ï·؛
في (قباء) ..

وكان الرسول ï·؛
جالسا ..
وحوله
بعض أصحابه ..
حين أهل عليهم
(صهيب) !! ..

ولم يكد يراه
الرسول ï·؛
حتى ناداه متهللا:

(ربح البيع أبا يحيى !! ..

ربح البيع أبا يحيى !! ..)

وآنذاك
نزلت الآية الكريمة:

(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ غ— وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ)

أجل ..
لقد اشترى(صهيب)
نفسه المؤمنة ..
-ابتغاء
مرضات الله-
بكل ثروته
التي أنفق شبابه
في جمعها !! ..
ولم يحس قط
أنه المغبون !! ..

فما المال ؟!! ..
وما الذهب ؟!! ..
وما الدنيا كلها ؟!! ..
إذا بقي له ايمانه !! ..
وإذا بقيت
(لضميره) سيادته !! ..
ولمصيره إرادته !! ..

وكان الرسول ï·؛
يحب (صهيبا) كثيرا !! ..

وكان (صهيب)
جوّادا !! ..
معطاء !! ..

ينفق كل عطائه
من بيت المال
في سبيل الله !! ..

يعين محتاجا !! ..
ويغيث مكروبا !! ..
ويطعم الطعام
-على حبه-
مسكينا ..
ويتيما ..
وأسيرا ..

حتى لقد
أثار سخاؤه المفرط
انتباه (عمر)
فقال له:
أراك تطعم كثيرا
حتى إنك لتسرف !! ..

فأجابه (صهيب)
لقد سمعت
رسول الله ï·؛ يقول:

(خياركم من أطعم الطعام)

ولئن كانت
حياة (صهيب)
مترعة بالمزايا !! ..
والعظائم !! ..
فان اختيار
(عمر بن الخطاب)
إياه ليؤم المسلمين
في الصلاة
مزية
تملأ حياته
ألفة !! ..
وعظمة !! ..

اختاره
وهو يعلم
أن في
لسانه عجمة !! ..

فكان هذا الاختيار
من تمام
نعمة الله !! ..
على عبده الصالح
(صهيب بن سنان)

رحمك الله
يا (صهيب بن سنان)
وغفر الله لك
ورضي الله عنك
وعن الصحابة أجمعين