مَثلًا
أن أكتُب إليك
وبهذه الطريقة
وأنا أعلم أنك
ستُكمِل القراءة،
وعلى عكس العادات
والتقاليد التي إعتادها
الجميع أْخبِرك
بعد أيام مِن الترددُ،
وبعد أن قرأت
صُدفةً هذهِ الكلمات
"الخجل يُضيع
نِـص الفُـرص"
وأُرسِل رسالة
بِصوتِي المبحوح
أنِي أُحِبُّكَ،
أن لا تخبرني
بأننا سنلتقي
أن يكـون اللقاء
صُدفةً لكِي لا يكون
الإرتِباك حاضِرًا
ونلتقِي دُون أن أُفكِر
فيما سأقـولهُ لَك
أو ما سيُقال حتى،
أن نتلقي ويُصبِح اللقاء
أبديًا، لقاء قلوبِنا،
مَثلًا مَثلًا
وعِند مساء أول لقاء
تُخبرني أنني جَميلةٌ كالعادة
وأن خصلات شعري
وهِي مُنسدلة على
كتفِي أكثر جمالًا،
مَثلًا إن لا يُصبِح
هذا الحلم حُلمًا
وجُلّ مَا حَدث لن يحدُث.