مسائل في ضمة القبر
إذا مات الإنسان انتقل إلى عالم الآخرة، وذلك العالم الغيبي لنا لا نعرف عنه إلا ما جاءنا به الخبر عن الله أو عن رسوله عليه الصلاة والسلام، فالنفي لما صحَّ به الخبر، أو إثبات شيء لم يأت به النص عن ذلك العالم كلاهما على خطأ وضلال.
فمن مسائل عالم الغيب: مسألة ضمة القبر.
فهل ثبت الخبر وصح بها، وما معناها، وما سببها، ومتى وقتها، ومن أهلها؟
هذه فروع هذه المسألة التي سنتحدث عنها في هذه المقالة.
أولًا: الخبر النبوي عن ضمة القبر:
من تتبع حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجد عدة أحاديث تتحدث عن ضمة القبر، منها الصحيحة والحسنة، ومنها الضعيفة والموضوعة.
وسنكتفي هنا بسرد ما صح وحسن من تلك الأحاديث:
أ- أشهر تلك الأحاديث: الحديث الذي روي في قصة دفن سعد بن معاذ رضي الله عنه، وقد روى هذا الحديث عدد من الأئمة من طرق عدة عن جمعٍ من الصحابة بعدة ألفاظ:
1- عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنَّ للقبر ضغطة لو نجا أحدٌ منها لنجا سعد بن معاذ)[1].
2- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لو أن أحدًا نجا من عذاب القبر لنجا سعد بن معاذ) ثم قال بأصابعه الثلاث فجمعها، كأنه يقللها، ثم قال: (لقد ضُغط ثم عوفي)[2].
وفي رواية عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفًا من الملائكة، لقد ضُم ضمة، ثم فُرج عنه)[3]
وفي رواية قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبره - يعني قبر سعد - فاحتبس، فلما خرج قيل: يا رسول الله: ما حبسك؟ قال: (ضُم سعد في القبر ضمة فدعوت الله أن يكشف عنه)[4].
وفي رواية: عن نافع عن ابن عمر: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لقد هبط يوم مات سعد بن معاذ سبعون ألف ملك إلى الأرض، لم يهبطوا قبل ذلك، ولقد ضمه القبر ضمة) ثم بكى نافع[5].
وجاء من طريق زوجته صفية بنت أبي عبيد عن نافع قال: أتينا صفية بنت أبي عبيد فحدثتنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إن كنت أُرى لو أن أحدًا أُعفي من ضغطة القبر لعوفي سعد بن معاذ، لقد ضم ضمة)[6]. وهو بهذه الطريق مرسل؛ لأن صفية تابعية، لكن جاء في صحيح ابن حبان أن صفية روته عن عائشة[7].
3- عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قعد على قبر سعد بن معاذ ثم استرجع فقال: (لو نجا أحد من فتنة القبر، أو لمِّه أو ضمِّه، لنجا سعد بن معاذ، لقد ضمه ضمة ثم رخي عنه)[8].
4- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يومًا إلى سعد بن معاذ حين توفي، قال: فلما صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووضع في قبره وسوي عليه، سبح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فسبحنا طويلًا، ثم كبر فكبرنا، فقيل: يا رسول الله، لم سبحت؟ ثم كبرت؟ قال: (لقد تضايق على هذا العبد الصالح قبره حتى فرجه الله عنه)[9].
ب- عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى على صبي أو صبية فقال: (لو كان نجا أحد من ضمة القبر لنجا هذا الصبي)[10].
ج- عن أبي أيوب رضي الله عنه، أن صبيًّا دُفن فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لو أفلت أحد من ضمة القبر لأفلت هذا الصبي)[11].
ثانيًا: من أقوال الصحابة والتابعين:
1- قال السيوطي: أخرج علي بن معبد في كتاب "الطاعة والعصيان" من طريق إبراهيم الغنوي عن رجل قال: كنت عند عائشة رضي الله عنها فمرت جنازة صبي صغير فبكت فقلت لها: ما يبكيك؟ قالت: هذا الصبي بكيت له شفقة عليه من ضمة القبر[12].
2- وقال السيوطي أيضًا: وأخرج ابن عساكر وابن أبي الدنيا عن عبد المجيد بن عبد العزيز عن أبيه أن نافعًا مولى ابن عمر لما حضرته الوفاة جعل يبكي فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: ذكرت سعدًا وضغطة القبر[13].
3-عن ابن أبي مليكة قال: "ما أجير من ضغطة القبر ولا سعد بن معاذ الذي منديل من مناديله خير من الدنيا وما فيها!"[14].
4- عن مجاهد قال: أشد حديث سمعناه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قوله في سعد بن معاذ، وقوله في أمر القبر[15].
ثالثًا: معنى ضغطة القبر وضمته:
الضغط معناه: الضيق والعصر، قال الزبيدي: " ضغطه يضغطه ضغطًا: عصره وضيق عليه وقهره. وضغطه، إذا زحمه إلى حائط ونحوه، كما في الصحاح. وضغطه، إذا غمزه إلى شيء كأرض أو حائط، ومنه الحديث: (لو نجا أحد من ضغطة القبر)، ويروى: (من ضمة القبر لنجا منها سعد)"[16].
وقال الصغاني: " ضغطه يضغطه ضغطًا: إذا زحمه وغمزه إلى حائط أو إلى الأرض، ومنه ضغطة القبر، وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لو نجا أحد من ضغطة القبر)- ويروى: (من ضمة القبر لنجا منها سعد)"[17].
وقال السندي: " قوله: (ضمة القبر وضغطته) بفتح الضاد المعجمة: عصره وزحمته، قيل: والمراد التقاء جانبيه على جسد الميت"[18].
والخلاصة: أن ضمة القبر معناها: زحمته وعصره، بحيث يلتقي جانبا القبر على جسد الميت، فيعصره ويضغطه.
رابعًا: سبب ضمة القبر:
لم يرد نص يحدد سبب ضغطة القبر، لكن التمس بعض العلماء أسبابًا لذلك:
فذكروا: المعاصي، وقلة الشكر للنعم، وهذا على القول بأن الضمة على ظاهرها بأن يكون فيها ألم.
قال الحكيم الترمذي: "سبب هذه الضغطة: أنه ما من أحد إلا وقد ألم بخطيئة ما وإن كان صالحًا، فجعلت هذه الضغطة جزاء له، ثم تدركه الرحمة؛ ولذلك ضغط سعد بن معاذ في التقصير من البول[19].
قلت: نسبة ضمة القبر لسعد رضي الله عنه بسبب البول غير صحيحة؛ لأن الحديث الوارد في ذلك ضعيف[20].
وقال الحكيم أيضًا: "إنما لم يفلت منها أحد لأن المؤمن أشرق نور الإيمان بصدره، لكنه باشر الشهوات وهي من الأرض، والأرض مطيعة، ولما خلق الآدمي وأخذ عليه الميثاق في العبودية فيما نقض من وفائها صارت الأرض عليه واجدة، فإذا وجدته ببطنها ضمته ضمة فتدركه الرحمة وعلى قدر مجيئها يخلص، فإن كان محسنًا فإن رحمة الله قريب من المحسنين"[21].
وقال النسفي: "المؤمن المطيع لا يكون له عذاب القبر، ويكون له ضغطة القبر، فيجد هول ذلك وخوفه؛ لما أنه تنعم بنعمة الله ولم يشكر النعمة"[22].
وأما على القول بتأويل الضم فقال بعضهم: إن هذا ضم اشتياق بعد طول الغيبة بين الأرض ومن خلق منها، فقد " قيل: هي ضمة اشتياق لا ضمة سخط "[23].
والذي يبدو-والله أعلم- أنه ليس السبب هو المعاصي؛ لأن الأطفال تصيبهم الضمة أيضًا، وهم لا ذنوب لهم.
وليس ضم اشتياق أيضًا؛ لما سنوضحه إن شاء الله.
خامسًا: وقت حصول ضمة القبر:
ذكر بعض العلماء أن وقت حصول ضمة القبر هو أول دخول المقبور فيه قبل سؤال الملكين، ويمكن أن يفهم ذلك من حديث ابن عمر قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبره- يعني: قبر سعد- فاحتبس، فلما خرج قيل: يا رسول الله: ما حبسك؟ قال: (ضم سعد في القبر ضمة فدعوت الله أن يكشف عنه)[24].
قال الرملي: " وضمة القبر للميت قبل سؤال الملكين"[25]، وقال أيضًا: " وحصول هذه الحالة للمسلم في أول نزوله إلى قبره ثم يعود إلى الإفساح له فيه"[26].
وقال ابن عثيمين: " الأحاديث الصحيحة تدل على أن الرجل إذا سأله الملكان وأجاب بالصواب فسح له في قبره، فإن صح الحديث[27] فالمعنى أنه أول ما دخل ضمه القبر ثم فسح له"[28].
سادسًا: على من تكون ضمة القبر؟:
ضمة القبر تكون على الكافر والمسلم والطالح والصالح والكبير والصغير، وقد دل على ذلك بعض الأحاديث المتقدمة، من ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: (لو أن أحدًا نجا من عذاب القبر لنجا سعد بن معاذ) وقوله: (إن كنت أرى لو أن أحدًا أعفي من ضغطة القبر لعوفي سعد بن معاذ) وقوله: (لو أفلت أحد من ضمة القبر لأفلت هذا الصبي).
قال أبو القاسم السعدي: لا ينجو من ضمة القبر صالح ولا طالح "[29].
وقد خص من هذا العموم: فاطمة بنت أسد، ومن قرأ: قل هو الله أحد في مرضه الذي يموت فيه، لكنّ الحديثين ضعيفان، وهما: عن ابن عباس قال: "لما ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب خلع النبي صلى الله عليه وآله وسلم قميصه وألبسها إياه، واضطجع في قبرها، فلما سوي عليها التراب قالوا: يا رسول الله، رأيناك صنعت شيئًا لم تصنعه بأحد! فقال: " ألبستها قميصي لتلبس من ثياب الجنة، واضطجعت معها في قبرها لأخفف عنها من ضغطة القبر؛ إنها كانت من أحسن خلق الله ِإلىَّ صنيعًا بعد أبي طالب"[30].
وعن يزيد بن عبد الله، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من قرأ: قل هو الله أحد في مرضه الذي يموت فيه لم يفتن في قبره، وأمن من ضغطة القبر، وحملته الملائكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه الصراط إلى الجنة)[31].
وأما الأنبياء فقد قال السيوطي: "والمعروف أن الأنبياء لا يضغطون"[32]، وقال الحكيم الترمذي: "وأما الأولياء والأنبياء فلا نعلم أن لهم في القبور ضمة ولا سؤالًا لعصمتهم"[33]، قال المناوي: "وأقول: استثناؤه الأنبياء ظاهر، وأما الأولياء فلا يكاد يصح؛ ألا ترى إلى جلالة مقام سعد بن معاذ وقد ضم!"[34].
وقال النفراوي: "وأما ضمة القبر فلا بد منها، وإن كانت تختلف باختلاف الدرجات لما قاله بعض العلماء: لو نجا أحد منها سوى الأنبياء لنجى منها سعد بن معاذ الذي اهتز العرش لموته، وحضر جنازته سبعون ألفًا من الملائكة"[35].
وقال الدمياطي: "وقد صرحت الروايات والآثار بأن ضمة القبر عامة، للصالح وغيره. وقد قال الشهاب ابن حجر: قد جاءت الأحاديث الكثيرة بضمة القبر، وأنه لا ينجو منها صالح ولا غيره، بل أخبر صلى الله عليه وآله وسلم في سعد بن معاذ سيد الأوس من الأنصار أنه اهتز لموته عرش الرحمن استبشارًا لقدوم روحه، وإعلامًا بعظيم مرتبته، وأنه لم ينج منها، وأنه شيع جنازته سبعون ألف ملك، وأنه لو كان أحد بنحو منها لنجا منها هذا العبد الصالح. لكن الناس مختلفون فيها"[36].
وقال البجيرمي: "وأما ضمة القبر فهي عامة لكل ميت وإن لم يكن مكلفا"[37].
قلت: ويدل على ذلك في حق من لم يكن مكلفًا حديثا أنس وأبي أيوب المتقدمان.
سابعًا: كيف تكون ضمة القبر على المؤمن؟
تقدم أن ضمة القبر وضغطته تكون لجميع الناس، فكيف تكون في حق المؤمن الذي أطاع الله؟
اختلف العلماء في ذلك إلى قولين:
القول الأول:أن ذلك مؤول بضم حنان ورأفة، فيكون الضم لا ألم فيه، قال ابن رجب: "وذكر ابنُ أبي الدنيا عن عبيد اللَّه بنِ محمدٍ التميميِّ، قالَ: سمعتُ أبا بكرٍ التيمي - شيخًا من قريشٍ - قال: كان يقالُ: إن ضمَّةَ القبرِ إنَّما أصلُها أن الأرض أُمُّهم، ومنها خلقُوا، فغابُوا عنها الغيبةَ الطويلةَ، فلما رَدُّوا إليها أولادَها، ضمَّتهم ضمَّ الوالدةِ التي غابَ عنها ولدُها، ثم قدِمَ عليها، فمنْ كانَ للَّهِ عز وجل مطيعًا ضمتْهُ برأفة ورفقٍ، ومن كانَ للَّه عاصيًا ضمَّتْه بعنفِ، سخَطا منها عليه لربِّها"[38].
وكأن أصحاب هذا القول يستدلون بحديث سعيد بن المسيب، أن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله، إنك منذ يوم حدثتني بصوت منكر ونكير وضغطة القبر ليس ينفعني شيء قال: (يا عائشة، إن أصوات منكر ونكير في أسماع المؤمنين كالإثمد في العين، وإن ضغطة القبر على المؤمن كالأم الشفيقة يشكو إليها ابنها الصداع؛ فتغمز رأسه غمزًا رفيقًا، ولكن يا عائشة، ويل للشاكين في الله، كيف يضغطون في قبورهم كضغطة البيضة على الصخرة)[39].
قلت: لكن الحديث ضعيف[40].
القول الثاني:الضم ضم حقيقي فيه ألم، وهو أن المؤمن تصيبه تلك الضغطة فيتألم، ولكن ذلك يزول عنه ولا يبقى.
قال أبو القاسم السعدي: "لا ينجو من ضمة القبر صالح ولا طالح، غير أن الفرق بين المسلم والكافر فيها دوام الضغط للكافر، وحصول هذه الحالة للمؤمن في أول نزوله إلى القبر ثم يفسح له. والمراد بضغطه القبر التقاء جانبيه على جسد الميت"[41].
وقال المناوي: "المؤمن الكامل ينضم عليه ثم ينفرج عنه سريعًا، والمؤمن العاصي يطول ضمه ثم يتراخى عنه بعد، وأن الكافر يدوم ضمه، أو يكاد أن يدوم"[42].
قلت: ويدل على انفراجها عن المؤمن: قوله عليه الصلاة والسلام في سعد: (لقد ضغط ثم عوفي)[43].
الترجيح:
ويبدو أن القول الثاني هو الراجح؛ لأمور منها:
1- موقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم دفن سعد وقوله فيه؛ ومن ذلك قوله في الروايات السابقة: (لقد ضم ضمة، ثم فرج عنه) وقوله: (ضم سعد في القبر ضمة فدعوت الله أن يكشف عنه) وقوله: (لقد تضايق على هذا العبد الصالح قبره حتى فرجه الله عنه) وقوله: (لو كان نجا أحد من ضمة القبر لنجا هذا الصبي)، وقوله: (لو أفلت أحد من ضمة القبر لأفلت هذا الصبي). ولا يكون الفرج والنجاة والدعاء لمن حصل له ذلك إلا في شيء مؤلم.
2- بكاء بعض الصحابة والتابعين عند تذكر هذه الضمة؛ كما حصل من عائشة وابن عامر ونافع، كما قدمنا.
3- أن المؤمن لا يسلم من الآلام حتى يكون منتهاه الجنة، أما قبل ذلك فيحصل له شيء منها حتى في العرصات.
قال الذهبي: "هذه الضمة ليست من عذاب القبر في شيء، بل هو أمر يجده المؤمن، كما يجد ألم فقد ولده وحميمه في الدنيا، وكما يجد من ألم مرضه، وألم خروج نفسه، وألم سؤاله في قبره وامتحانه، وألم تأثره ببكاء أهله عليه، وألم قيامه من قبره، وألم الموقف وهوله، وألم الورود على النار، ونحو ذلك، فهذه الأراجيف كلها قد تنال العبد، وما هي من عذاب القبر، ولا من عذاب جهنم قط، ولكن العبد التقي يرفق الله به في بعض ذلك أو كله، ولا راحة للمؤمن دون لقاء ربه. قال الله -تعالى-: ﴿ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ ﴾ [مريم:39]، وقال: ﴿ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ﴾ [غافر:18]. فنسأل الله تعالى العفو واللطف الخفي، ومع هذه الهزات، فسعد ممن نعلم أنه من أهل الجنة، وأنه من أرفع الشهداء رضي الله عنه. كأنك يا هذا، تظن أن الفائز لا يناله هول في الدارين، ولا روع، ولا ألم، ولا خوف، سل ربك العافية، وأن يحشرنا في زمرة سعد"[44].
والله أعلم.
[1] رواه أحمد، مسند أحمد (40/ 327) (24283)، والبيهقي، إثبات عذاب القبر (ص: 82) (106)، وابن حبان، صحيح ابن حبان (7/ 379) (3112)، وقال: الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم، قال الذهبي: إسناده قوي. سير أعلام النبلاء (1/ 291)، وقال الهيثمي: "رواه أحمد عن نافع عن عائشة وعن نافع عن إنسان عن عائشة، وكلا الطريقين رجالها رجال الصحيح". مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (3/ 46)، وصححه الألباني في: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (4/ 268) (1695).
[2] رواه البيهقي، إثبات عذاب القبر (ص: 83) (108)، وأبو نعيم، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 174)، والطحاوي، شرح مشكل الآثار (1/ 249) (276).
[3] رواه النسائي، سنن النسائي (4/ 100) (2055)، والطبراني، المعجم الأوسط (2/ 199) (1707) المعجم الكبير (6/ 10) (5333)، قال النووي: رواه النسائي بإسناد صحيح. خلاصة الأحكام (2/ 1043)، وصححه الألباني في: صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/ 1172) (6987).
[4] رواه ابن أبي شيبة، مصنف ابن أبي شيبة (6/ 393) (32316)، والبيهقي، إثبات عذاب القبر (ص: 84) (111)، وابن حبان، صحيح ابن حبان (15/ 506) (7034)، والحاكم، المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 228) (4924)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني، التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (10/ 143) (6995).
[5] رواه البزار، مسند البزار = البحر الزخار (12/ 152) (5746).
[6] رواه الطبراني، المعجم الأوسط (2/ 36) (1159).
[7] صحيح ابن حبان (7/ 379) (3112)، قال الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.
[8] رواه البيهقي، إثبات عذاب القبر (ص: 84) (112)، والطبراني، المعجم الكبير (12/ 232) (12975)، المعجم الأوسط (6/ 349) (6593)، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله موثقون. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (3/ 46)، وصححه الألباني، الجامع الصغير وزيادته (ص: 9437) (9437).
[9] رواه أحمد، مسند أحمد (23/ 158) (14873)، والبيهقي، إثبات عذاب القبر (ص: 84) (113)، والطبراني، المعجم الكبير (6/ 13) (5346)، وقد رواه أحمد بإسنادين، قال ابن حجر: رجال الإسنادين ثقات، وابن إسحاق قد رواه بصيغة التحديث فانتفت تهمة التدليس". القول المسدد (ص: 81)، وقال الأرناؤوط: إسناده حسن، وضعفه الألباني، مشكاة المصابيح (1/ 49) (135).
[10] رواه الطبراني، المعجم الأوسط (3/ 146) (2753)، والضياء في الأحاديث المختارة = المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (5/ 201) (1826)، قال البوصيري: رواه أبو يعلى الموصلي، ورجاله ثقات. إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 493)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله موثقون. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (3/ 47)، وصححه الألباني، الجامع الصغير وزيادته (ص: 9438) (9438).
[11] رواه الطبراني، المعجم الكبير (4/ 121) (3858)، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (3/ 47)، وصححه الألباني، سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (5/ 195) (2164).
[12] شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور (ص: 113).
[13] شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور (ص: 114).
[14] الزهد لهناد بن السري (1/ 215).
[15] مصنف عبد الرزاق الصنعاني (5/ 177).
[16] تاج العروس (19/ 449).
[17] العباب الزاخر (1/ 280).
[18] حاشية السندي على سنن النسائي (4/ 100).
[19] شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور (ص: 115).
[20] رواه هناد، قال: حدثنا ابن فضيل، عن أبي سفيان، عن الحسن. الزهد لهناد بن السري (1/ 215) (357)، قال ابن الجوزي: " هذا حديث مقطوع؛ فإن الحسن لم يدرك سعدًا، وأبو سفيان اسمه طريف ابن شهاب الصفدي. قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: متروك الحديث". الموضوعات، لابن الجوزي (3/ 234).
[21] فيض القدير (5/ 313).
[22] شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور (ص: 115).
[23] فيض القدير (5/ 313).
[24] تقدم تخريجه والحكم عليه.
[25] فتاوى الرملي (6/ 33).
[26] فتاوى الرملي (4/ 211).
[27] تقدم أن الحديث صحيح.
[28] لقاء الباب المفتوح (17/ 36).
[29] الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (1/ 23).
[30] رواه الطبراني، المعجم الأوسط (7/ 87)(6935) قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (9/ 257).
[31] رواه الطبراني، المعجم الأوسط (6/ 57) (5785)، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وقال: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، وفيه نصر بن حماد الوراق وهو متروك. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (7/ 145).
[32] شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور (ص: 114).
[33] شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور (ص: 115).
[34] فيض القدير (5/ 313).
[35] الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني (1/ 296).
[36] إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين (2/ 164).
[37] حاشية البجيرمي على الخطيب = تحفة الحبيب على شرح الخطيب (2/ 310).
[38] تفسير ابن رجب الحنبلي (2/ 373).
[39] رواه البيهقي، إثبات عذاب القبر (ص: 85)(116).
[40] في سنده: الحسن بن أبي جعفر البصري، وعلي بن زيد بن جدعان، قال ابن حجر: " الحسن ابن أبي جعفر ضعيف الحديث مع عبادته وفضله" تقريب التهذيب (1/ 159)، وقال ابن سعد عن علي بن زيد : كان كثير الحديث وفيه ضعف ولا يحتج به" تهذيب التهذيب (22/ 322).
[41] الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (1/ 23).
[42] فيض القدير (2/ 168).
[43] تقدم تخريجه.
[44] سير أعلام النبلاء (1/ 290).