حب من الهذيان
ينتابني شعور غريب كلما رأيت حسنك الفتان
لاأسهو ولا أفكر أنغمس في بحر الهذيان
الشوق يغالبني و أنا أغالبه بين الحين والآن
ليتني أستطيع أن أقول لها أحبك دون عنان
لتتازل عن تكبرها تعنتها فأحطم ما بيني وبينها من جدران
فأقترب منها و لا أخشى عقاب العصيان
و احرر قلبها المسجون من خلف القضبان
من غرورها وتعجرفها من هذا التكبر الذي عينته عليها السجان
من كلماتها التي تنفثها كسم الثعبان
وتختبئ خلفها قائلة انا مسكينة في هذا الزمان
لست رئيسة وزراء ولا ملكة في أحدى البلدان
انا فتاة عادية تستهويني كل الالحان
وتنسحب لتعود لتكبرها ويزداد غرورها الظمآن
ولا تدري أني أمير الشعراء فارس الفرسان
لا أستسلم لأنك احتليت القلب ضيعت فيه نسك الرهبان
والروح تعشقها وقد جفت على اعتابك الشطآن
كأنك لم تسمع بحب السلطان
حب لا يحويه مكان و لا زمان فقد بلغ كل الاركان
حب يكلم البكم يبصر كما تبصر العميان
يهواك بتعجرفك وتكبرك وغروك الفتان
فأخبريني هل يوجد جزاء للحب الا الحب وهل يجازى الاحسان الا الاحسان